ووفقاً لبرلماني عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن سبعة وزراء بين قائمة المرشحين الثلاثة عشر انسحبوا أو رُفضوا من قبل بعض الكتل، أو سقطوا في اختبار لجنة مراجعة سِير الوزراء الجدد.
مبيناً أنه "على العراقيين أن لا يتوقعوا حكومة جديدة الأسبوع المقبل".
من جانبه، كشف مسؤول عراقي رفيع، عن وجود فيتو إيراني، على ترشيح الشريف علي بن الحسين، لمنصب وزارة الخارجية، في الحكومة الجديدة، التي عرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على البرلمان، الخميس الماضي.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الوفد الإيراني المتواجد في العراق منذ يومين، أبلغ العبادي، رفض طهران منح وزارة الخارجية لشخصية من خارج التحالف الوطني الحاكم".
مرجحاً أن يكون سبب رفض إيران لذلك، هو شخصية الوزير المرشح وعلاقته الطيبة مع الدول العربية والخليجية على وجه التحديد.
وأضاف المصدر ذاته، "اعترض الوفد الإيراني على مرشحين آخرين، في التشكيلة الحكومية الجديدة، بحجة ارتباطهم بجهات خارجية عربية وإقليمية، قد تدفعهم لاتخاذ مواقف معادية لإيران في المستقبل".
وذكر تقرير إيراني، أن السياسة الخارجية العراقية ستتغير، إذا حصل الشريف علي بن الحسين، على منصب وزارة الخارجية، في حكومة التكنوقراط الجديدة.
وقال موقع "عصر" المقرب من دائرة صنع القرار الإيراني، في تقريره بهذا الصدد، إن "تولي بن الحسين حقيبة الخارجية سيقرب العراق من الدول العربية والخليجية، ويبعده عن إيران"، معتبراً أن "هذا الأمر يمثل تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية للعراق، إذ لم يتم إسناد منصب وزارة الخارجية إلى سني عربي، منذ تغيير نظام الحكم عام 2003".
وتولى وزير المالية في الحكومة الحالية، هوشيار زيباري، المنتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، منصب وزارة الخارجية للفترة ما بين 2005/2014، قبل أن يصبح رئيس التحالف الوطني، ابراهيم الجعفري، وزيراً للخارجية.
إلى ذلك، أكدت عضوة البرلمان العراقي، عن ائتلاف دولة القانون، ابتسام الهلالي، أن الكتل السياسية رفضت سبعة أسماء من المرشحين للتشكيلة الوزارية الجديدة، موضحة خلال تصريح صحافي أن اجتماعات الكتل مستمرة من أجل ترشيح أسماء مستقلة، من داخلها.
وأضافت، "نحن ملزمون بالتصويت على التشكيلة الوزارية، خلال عشرة أيام، ما يستوجب تقديم أسماء مرشحة بديلة، خلال هذه المدة".