أخيراً تخطّى رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أزمة تعطيل السلطة التشريعيّة، والتي توقفت عن أداء عملها منذ نحو شهر، عقب اقتحام البرلمان من قبل أتباع التيّار الصدري. وقد استطاع رئيس البرلمان أن يحظى بدعم أغلب الكتل السياسية ويعزل النواب المعتصمين عن المشهد السياسي وصناعة القرار في العراق.
في هذا الإطار، بدا الجبوري واثقاً من نجاحه، عندما افتتح جلسة "تضامنيّة" مع عمليات تحرير الفلوجة، أمس الأحد، منتظراً اكتمال نصابها، ليلقي كلمة تحثّ على دعم القوات الأمنيّة في معركة التحرير، قبل أن يعلن بعدها اكتمال نصاب الجلسة.
وتزامن إعلان الجبوري مع دخول رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى البرلمان، لتبدأ مرحلة جديدة تمثّلت بالتئام البرلمان العراقي من دون الحاجة الى حضور النواب المعتصمين. وافتتح الجبوري الجلسة بكلمة، حثّ فيها النواب على دعم عمليّات تحرير الفلوجة.
وقال الجبوري إنّ "قواتنا المسلّحة تواجه اليوم عدواً شرساً، وإنّه من الواجب أن تقوم المؤسسة التشريعيّة وقادة البلاد بدورهم في إسناد المقاتلين ودعمهم بعمليّات تحرير الفلوجة والمناطق المحيطة بها، ومواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش، الذي يتمترس بالمدنيين العزّل ويختبئ خلفهم منذ عامين".
وأشار الى أنّ "الشعب ينتظر منّا عقد جلسة برلمانية للتفاهم على صيغة واضحة لعبور الأزمات التي تمر بها البلاد"، مشيراً إلى أنّ "الجلسة تحمل معنى كبيراً من تحمّل المسؤولية الوطنية. وهي تهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد رؤى البرلمان وتضامنه بما يحقق إرادة الشعب وتطلعاته". ودعا الجبوري البرلمان إلى "استدراك ما مضى وتفعيل دور البرلمان بشكل يمكن الدولة من أداء مهامها، والعمل على إقرار التشريعات اللازمة ومراقبة ومحاسبة الأجهزة التنفيذيّة بما يضمن أداء أفضل لها".
اقــرأ أيضاً
من جهته، أطلع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، البرلمان على سير معركة الفلوجة، ودعا، في كلمة له داخل قاعة البرلمان، الكتل السياسيّة إلى "تجاوز خلافاتها ودعم القوات الأمنيّة في تحرير الفلوجة"، مشيراً إلى "وجود صعوبات بمواجهة تنظيم داعش، الذي يستخدم كافة الأساليب القذرة". وأشار إلى "أنّنا نبذل كل الجهود لتحرير باقي مدن العراق واستمرار العمليات العسكريّة، على الرغم من الأزمة الماليّة الخانقة التي نمرّ بها"، مجدّداً تأكيده على "المضي بالإصلاحات التي وعد بها". وغادر العبادي مبنى البرلمان بعد إلقاء كلمته، بينما استمرت الجلسة والتي شهدت التصويت على تمديد الفصل التشريعي للبرلمان لمدّة شهر واحد، واستمرّ بجدول أعماله.
بدوره، أكّد النائب عن الكتلة المسيحية، لويس كاروا، أنّ "نصاب الجلسة البرلمانية اكتمل أمس وأنّ عدد النواب الحاضرين زاد عن 170 نائباً، وهم نواب الكتل الكرديّة وتحالف القوى وكتلة المواطن وبعض كتل التحالف الوطني". وقال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجبوري قرأ أسماء النواب وسجّل أسماء الحاضرين منهم والغائبين".
من جهته، رأى الخبير السياسي، حاتم سعدون، أنّ "جلسة الأحد هي بداية لعودة الحياة للسلطة التشريعية من جديد، وتجاوز أزمة تعطيلها". وقال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أجواء الجلسة وحضور العبادي فيها على الرغم من أنّ حضوره لم يكن ضمن جدول الأعمال، إشارة إلى وجود تفاهمات كبيرة على مستوى قادة البلد في الرئاسات الثلاث". ولفت إلى أنّ "هذه الجلسة هي بداية جديدة لاستمرار عمل البرلمان، من دون الحاجة إلى حضور النواب المعتصمين". وأكّد أنّ "نواب كتلة الصدر بدخولهم بعد العبادي أكّدوا أنّهم سيحضرون الجلسات التي ستعقب عرض العبادي لحكومته".
ومع انعقاد هذه الجلسة واستمرارها، يكون البرلمان العراقي قد تجاوز أزمة تعطيل عمله كسلطة تشريعية في البلاد، فيما ينتظر انضمام نواب كتلة الصدر الى الجلسة، الذين علّقوا حضورهم فيها على عرض العبادي لتشكيلته الوزاريّة، بينما ينتظر النواب المعتصمون قرار المحكمة الاتحاديّة بشأن شكواهم وطعنهم بشرعيّة رئيس البرلمان، سليم الجبوري.
في هذا الإطار، بدا الجبوري واثقاً من نجاحه، عندما افتتح جلسة "تضامنيّة" مع عمليات تحرير الفلوجة، أمس الأحد، منتظراً اكتمال نصابها، ليلقي كلمة تحثّ على دعم القوات الأمنيّة في معركة التحرير، قبل أن يعلن بعدها اكتمال نصاب الجلسة.
وقال الجبوري إنّ "قواتنا المسلّحة تواجه اليوم عدواً شرساً، وإنّه من الواجب أن تقوم المؤسسة التشريعيّة وقادة البلاد بدورهم في إسناد المقاتلين ودعمهم بعمليّات تحرير الفلوجة والمناطق المحيطة بها، ومواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش، الذي يتمترس بالمدنيين العزّل ويختبئ خلفهم منذ عامين".
وأشار الى أنّ "الشعب ينتظر منّا عقد جلسة برلمانية للتفاهم على صيغة واضحة لعبور الأزمات التي تمر بها البلاد"، مشيراً إلى أنّ "الجلسة تحمل معنى كبيراً من تحمّل المسؤولية الوطنية. وهي تهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد رؤى البرلمان وتضامنه بما يحقق إرادة الشعب وتطلعاته". ودعا الجبوري البرلمان إلى "استدراك ما مضى وتفعيل دور البرلمان بشكل يمكن الدولة من أداء مهامها، والعمل على إقرار التشريعات اللازمة ومراقبة ومحاسبة الأجهزة التنفيذيّة بما يضمن أداء أفضل لها".
من جهته، أطلع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، البرلمان على سير معركة الفلوجة، ودعا، في كلمة له داخل قاعة البرلمان، الكتل السياسيّة إلى "تجاوز خلافاتها ودعم القوات الأمنيّة في تحرير الفلوجة"، مشيراً إلى "وجود صعوبات بمواجهة تنظيم داعش، الذي يستخدم كافة الأساليب القذرة". وأشار إلى "أنّنا نبذل كل الجهود لتحرير باقي مدن العراق واستمرار العمليات العسكريّة، على الرغم من الأزمة الماليّة الخانقة التي نمرّ بها"، مجدّداً تأكيده على "المضي بالإصلاحات التي وعد بها". وغادر العبادي مبنى البرلمان بعد إلقاء كلمته، بينما استمرت الجلسة والتي شهدت التصويت على تمديد الفصل التشريعي للبرلمان لمدّة شهر واحد، واستمرّ بجدول أعماله.
من جهته، رأى الخبير السياسي، حاتم سعدون، أنّ "جلسة الأحد هي بداية لعودة الحياة للسلطة التشريعية من جديد، وتجاوز أزمة تعطيلها". وقال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أجواء الجلسة وحضور العبادي فيها على الرغم من أنّ حضوره لم يكن ضمن جدول الأعمال، إشارة إلى وجود تفاهمات كبيرة على مستوى قادة البلد في الرئاسات الثلاث". ولفت إلى أنّ "هذه الجلسة هي بداية جديدة لاستمرار عمل البرلمان، من دون الحاجة إلى حضور النواب المعتصمين". وأكّد أنّ "نواب كتلة الصدر بدخولهم بعد العبادي أكّدوا أنّهم سيحضرون الجلسات التي ستعقب عرض العبادي لحكومته".
ومع انعقاد هذه الجلسة واستمرارها، يكون البرلمان العراقي قد تجاوز أزمة تعطيل عمله كسلطة تشريعية في البلاد، فيما ينتظر انضمام نواب كتلة الصدر الى الجلسة، الذين علّقوا حضورهم فيها على عرض العبادي لتشكيلته الوزاريّة، بينما ينتظر النواب المعتصمون قرار المحكمة الاتحاديّة بشأن شكواهم وطعنهم بشرعيّة رئيس البرلمان، سليم الجبوري.