كشف سياسيون عراقيون، اليوم الجمعة، عن تأكد مشاركة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في مؤتمر بغداد للمصالحة، المقرر عقده منتصف الشهر الحالي، بحضور معارضين. فيما شن حلفاء رئيس "ائتلاف دولة القانون"، نوري المالكي، حملة مناوئة للمؤتمر.
وانتقد القيادي في "تحالف القوى العراقية"، عمر الحميري، الأصوات التي تحاول التهويل بشأن المؤتمر. موضحا، خلال مقابلة متلفزة، أن الاجتماع يمثل لقاء سيحضره العبادي ومعصوم وبرلمانيون، بحسب ما توفر له من معلومات تمكّن من التأكد منها.
وأشار إلى أن شخصيات عارضت النظام السياسي العراقي في المرحلة السابقة ستحضر المؤتمر، معتبرا أن الأمين العام لـ"المشروع العربي"، خميس الخنجر، شخصية وطنية ومحترمة ووجوده ضروري.
وأضاف: "وجود الخنجر في بغداد سيسهم في حل المشاكل"، لافتا إلى أن الأمين العام للمشروع العربي سيحضر المؤتمر، ثم يكرر زياراته إلى العراق في الشهر مرتين أو ثلاثا.
وأعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، في وقت سابق، عن مشاركة شخصيات معارضة في مؤتمر بغداد للمصالحة، بينها وزير المالية السابق رافع العيساوي، والأمين العام لـ"المشروع العربي" خميس الخنجر، والسياسي العراقي سعد البزاز، والزعيم القبلي علي حاتم السليمان.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مقرب من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، اليوم الجمعة، إتمام جميع إجراءات استقبال الضيوف القادمين من الخارج. موضحا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن اللجنة لم تتلق، حتى الساعة، أي أوامر تقضي بإلغاء مشاركة أي من المدعوين الـ74 المعلن عن أسمائهم.
وأفاد بأن اللجنة التحضيرية تمتلك معلومات مؤكدة تفيد بوجود سياسيين وبرلمانيين حلفاء لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي يعملون ويكثفون جهودهم من أجل إفشال مؤتمر بغداد للمصالحة، مؤكدا أن من سماهم "سنة المالكي" قد يعقدون مؤتمرا مناوئا بالتزامن مع مؤتمر المصالحة.
في المقابل، عقد برلمانيون وسياسيون معروفون بتوجهاتهم القريبة من المالكي، والمؤيدة للنفوذ الإيراني في العراق، اجتماعا للتحضير لمؤتمر مناوئ لمؤتمر بغداد.
فقد أكد عضو البرلمان العراقي، كامل الغريري، أن اجتماعا عُقد ليل الخميس – الجمعة في منزل النائب محمود المشهداني للاتفاق على مؤتمر "جامع" في بغداد، موضحا أن الاجتماع حضره 20 شخصية، بينهم محمود المشهداني وعبد الرحمن اللويزي وعبد الرحيم الشمري ومحمد تميم وكامل الغريري وناهدة الدايني وكامل الدليمي وبدر الفحل وصلاح الجبوري وأحمد الجبوري ومشعان الجبوري.
ولفت، في تصريحات صحافية، إلى أنهم يسعون إلى عقد مؤتمر لإفشال المؤتمر الذي سيعقد في بغداد، برعاية الحزب الإسلامي العراقي (الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في العراق).
يذكر أن تصريحات ما يطلق عليهم في العراق بـ"سنة المالكي" جاءت استكمالا لرفض "ائتلاف المالكي" وقادة في مليشيا "الحشد الشعبي"، مؤتمر بغداد للمصالحة، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة عقد المؤتمرات في بغداد.