أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الإثنين، عن تعذر فتح أي مركز انتخابي في مدينة الفلوجة وضواحيها، بسبب تواصل المواجهات بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر المناهضين لحكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي. واعتبرت أن هذه المواجهات لا تسمح بفتح أي مركز انتخابي أو ممارسة أي نشاط حكومي.
وقال العضو في مجلس أمناء المفوضية، سيروان أحمد، في حديث لـ"العربي الجديد": إن "الانتخابات البرلمانية حُسِم أمرها، والجميع انتهى مما لديه من تحضيرات". وأضاف "لكن الفلوجة وضواحيها لن تدخل السباق الانتخابي بسبب ظرفها الخاص".
وأوضح أحمد أن "المفوضية عجزت عن فتح أي مركز انتخابي داخل الفلوجة، فضلاً عن ضواحيها، كمدن الكرمة، النعيمية، السجر، زوبع وغيرها".
وأشار إلى أن أهالي تلك المناطق ممن نزحوا من مدنهم سيصوتون في أماكن تواجدهم الحالية، من خلال اعتماد هوياتهم المدنية، أو بطاقات السكن، بسبب عدم تسلمهم البطاقات الإلكترونية.
تخوف من هجمات إلكترونية
في غضون ذلك، أعربت وزارة الاتصالات العراقية عن مخاوف من وقوع هجمات إلكترونية، تستهدف قطاع الاتصالات قبيل الانتخابات، وذلك من قبل شبكات قراصنة إنترنت (هاكرز) منظمة ومدفوعة، من خارج البلاد، بهدف التأثير في العملية الانتخابية.
وتأتي هذه المخاوف نتيجة تطبيق نظام البطاقة الإلكترونية، الذي يعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت للربط بين مراكز الاقتراع.
وقال وكيل وزارة الاتصالات العراقية، أمير البياتي: إن "مجموعة كبيرة من شركات خدمة الإنترنت في العراق، تعرضت لهجمات كبيرة ومنظمة في اليومين الماضيين، تمت السيطرة عليها والتصدي لها". وأضاف: "لكن حتى هذه اللحظة الهجمات مستمرة، وبشكل متواصل، على مدار الساعة".
وتوقع المسؤول العراقي حدوث هجمات الكترونية على الشبكات العراقية والمواقع الالكترونية، خلال الفترة الحالية، وقبل موعد اجراء الانتخابات، تستهدف المؤسسات الحكومية المختلفة، والتشويش على موجات الاتصال اللاسلكية وخطوط الانترنت.
خطة أمنية لتأمين الانتخابات
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم، عن البدء بوضع خطة أمنية، بالتعاون مع وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات العراقي ووكالة الأمن الوطني، لتأمين سير العملية الانتخابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، لـ"العربي الجديد"، إن "مئات الآلاف من قوات الأمن سيكونون في حالة إنذار قصوى، قبيل فتح صناديق الاقتراع بـ24 ساعة، وستكون الخطة مرنة، قابلة للتغيير في حال وجود أي طارئ".
واعتبر أنه "من السابق لأوانه الجزم بأنه سيكون هناك إعلان حظر تجوال، وإغلاق المطارات والمنافذ البرية صبيحة يوم الاقتراع".