وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، في مؤتمر صحافي، إنّ "ساعة الصفر لعملية التحرير قد بدأت، من محور شرق الرمادي سجارية والصوفيّة والبوجليب والفلاحات"، لافتاً إلى أنّ "العملية تشارك بها القوات الأمنية من الجيش والشرطة مدعومة بــ 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر".
وأوضح أن "قيادة عمليات بغداد سيقع على عاتقها تحرير ما تبقى من ناحية الكرمة والحدود الإدارية بين العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار، وصولاً إلى الحدود الإدارية لمدينة الفلوجة في حين ستكون مهام قيادة عمليات الجزيرة والبادية تحرير مدن غربي الأنبار، بالإضافة لتأمين الحدود العراقية - السورية".
وأضاف كرحوت، أنّ "مهام قيادة عمليات الأنبار ستتركز على تحرير قضاءي هيت والفلوجة وقرى زوبع وناحية الوفاء والمناطق المحيطة بمدينة الرمادي وجزيرة الخالدية".
من جهته، قال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ غانم العيفان، إنّ "طيران التحالف قصف بصواريخ ارتجاجيّة منطقة سجارية كعملية استباقية للهجوم، الأمر الذي تسبب بتفجير الألغام التي زرعها داعش وفتح الطريق أمام تقدم القوات المهاجمة".
وأضاف الشيخ، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أبناء العشائر والقوات الأمنية ومعهم قوة من الحشد الشعبي، تتقدم الآن باتجاه سجارية، وأنّ داعش بدأ بالانسحاب من ساحة المعركة باتجاه منطقة الجزيرة".
في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى قاعدة الحبانية العسكرية للاطلاع على خطة تحرير المحافظة.
وقال مصدر محلّي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي عقد حال وصوله اجتماعاً مع القادة الميدانيين، بحث خلاله تفاصيل عملية التحرير".
من جهته، قال النائب عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، إنّ "أبناء المحافظة ليسوا بحاجة الى دخول الحشد الشعبي، وأنهم قادرون على مواجهة ودحر داعش"، مؤكداً على أنّ "للأنبار خصوصيّة عن بقية المحافظات كونها محافظة سنيّة، ونحن نخشى من أعمال التصعيد الطائفي". وشدد الكربولي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، على أهمية أن تهتم الحكومة بتسليح وتجهيز أبناء العشائر وعدم إهمالهم".
قطع اتصالات وقصف على الفلوجة
في موازاة ذلك، تواصل السلطات العراقية قطع الاتصالات عن مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار للتغطية على ضحايا القصف المكثف الذي تتعرض له المدينة المأهولة بالسكان منذ أكثر من أسبوعين.
وقال سكان محليون فارون، لـ"العربي الجديد"، إن "الفلوجة تشهد كارثة انسانية كبيرة بسبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، فضلاً عن نفاد المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي".
وأوضحوا أن "الخروج من المدينة كان محفوفاً بالخطر بسبب استهداف المدفعية العراقية لمنطقة العبرة التي يتسلل من خلالها بعض السكان الهاربين من القصف"، مشيرين إلى أن "مستشفى المدينة يكتظ بجثث القتلى والجرحى، وقد اضطر بعض السكان لدفن جثث قتلاهم في حدائق منازلهم بسبب عجزهم عن الوصول إلى المقابر الواقعة على أطراف المدينة".
وقطعت جميع أنواع الاتصالات عن الفلوجة التي أصبحت جبهة معزولة منذ ثلاثة أيام، بحسب السكان الذين أكدوا أنهم "فقدوا الاتصال بأسرهم منذ يوم الإثنين الماضي".
وكثفت القوات العراقية قصفها على المدينة، بعد إعلان مجلس محافظة الانبار عن استكمال الاستعدادات العسكرية لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، خلال مؤتمر صحفي، إن "السلطات الحكومية قررت ضم عشرة آلاف مقاتل من أبناء العشائر إلى العملية".
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأميركية في العراق تزويدها عشرة آلاف جندي عراقي بالعتاد والمدربين لقتال تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً:الحدود العراقية خارج سيطرة حكومة بغداد