وقال عضو تنسيقيات المثنى، محمد السماوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ أشخاصاً مجهولين دخلوا، الليلة الماضية، ساحة الاحتفالات وسط مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى)، مبيناً أنّ "هؤلاء الأشخاص بدأوا بالتجاوز على قيادات الاعتصام من خلال إطلاق عبارات التخوين".
وتابع أن "هذا الأمر استفز المعتصمين الذين اشتبكوا مع الأشخاص الغرباء عن الاعتصام"، مبيناً أنّ "الاشتباكات جرت أمام أنظار القوات العراقية التي تحيط بمنطقة الاعتصام من جميع الجهات، إلا أنها لم تتدخل لفض الاشتباكات التي حدثت بالأيدي".
وأضاف: "مع حلول صباح السبت، اضطر الأشخاص المجهولون إلى الانسحاب من ساحة الاعتصام"، متهماً جهات حكومية بدسّهم من أجل إثارة الفوضى بين صفوف المعتصمين.
من جهته، طالب أحد قادة اعتصام المثنى، باسم خزعل، في تصريح صحافي، القوات العراقية "بتوفير الحماية الكافية لساحة الاعتصام، بعد حدوث صدامات بين عدد من الأفراد والمعتصمين"، مبيناً أنّ مجموعة من الأشخاص اشتبكت بالأيدي مع المعتصمين. وأشار إلى أن تدخّل قوات الشرطة لفض الاشتباك لم يكن بالشكل المطلوب.
ويشارك المئات من أهالي محافظة المثنى وشيوخ العشائر في المحافظة، منذ واحد وعشرين يوماً، في اعتصام وسط مدينة السماوة، للمطالبة بتوفير الخدمات، وتحسين المستوى المعيشي، ومحاسبة الفاسدين.
وانتقد رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة المثنى، أحمد المرزوك، أمس الجمعة، الوفود المكلفة بالتفاوض مع المعتصمين، مبيناً أن هذه الوفود فشلت في التجاوب مع مطالب المعتصمين.
وأشار إلى عدم قدرة الوفود على طرح حلول منطقية للأزمة التي تشهدها المثنى، مبيناً أن هذه الوفود لم تنسّق مع الحكومة المحلية في المحافظة.
وبالتزامن، تجددت، صباح السبت، التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة (جنوباً)، بحسب ما أفاد به عضو في تنسيقيات البصرة، قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشرات تظاهروا في بلدة الهوير شمال المحافظة، للمطالبة بمحاسبة القوة الأمنية التي اعتدت على المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي، وتسببت في مقتل متظاهر وإصابة آخرين"، لافتاً إلى أنّ "المحتجين طالبوا أيضاً بتوفير فرص العمل، والاستفادة من الإيرادات التي تدخل محافظة البصرة من أجل إقامة المشاريع الاستثمارية والخدمية".