وأسقط البرلمان الكويتي الحصانة عن دشتي، بسبب مواقفه المؤيدة لنظام بشار الأسد و"حزب الله" ومهاجمته المملكة العربية السعودية في أكثر من مرة.
وفيما ندّد المتظاهرون بما سمّوه بـ"إجراءات تعسفية بحق الدشتي"، رافعين شعارات مختلفة، حوت بعضها على عبارات وكلمات مسيئة وأخرى اعتبرت "دشتي هادم المشروع الصهيوني الأميركي العالمي في الشرق الأوسط"، وضعت السلطات الأمنية حواجز لمنع اقتراب المتظاهرين من أسوار السفارة أو بوابتها الواقعة وسط بغداد.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المتظاهرين وغالبيتهم من عناصر المليشيات الممولة إيرانياً، لوّحوا بتحويل تظاهراتهم إلى اعتصامات دائمة أمام السفارة الكويتية في العراق، إذا استمرت الكويت بإجراءاتها بحق الدشتي".
وشارك في تظاهرة اليوم الإثنين، إلى جانب عناصر مليشيا "الحشد"، برلمانيين وأعضاء عن حزب "الدعوة"، بالإضافة إلى كتل سياسية أخرى جميعها معروفة بتبنيها الأجندة الإيرانية في العراق.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور بثتها مواقع مقربة من مليشيا "الحشد الشعبي"، مشاركة نواب من ائتلاف دولة القانون في التظاهرة، أبرزهم حنان الفتلاوي، وكاظم الصيادي.
وقالت الفتلاوي إنّها "شاركت اليوم في الوقفة التضامنية التي نظمها الحشد، تضامناً مع البرلماني الكويتي"، مضيفةً أنّ "الحكومة الكويتية مطالبة بالوقوف مع الدشتي، الذي كان ضحية للرأي الحر".
في المقابل، اعتبر القيادي في جبهة "الحراك الشعبي"، محمد عبد الله، التظاهرات أمام السفارة الكويتية بأنها مدفوعة من إيران و"حزب الله".
وأضاف عبد الله، في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أنّ "من تظاهر اليوم أمام السفارة الكويتية هم دمى لدى طهران وحزب الله، وهو تدخل في شأن سيادي لدولة جارة للعراق"، مطالباً الحكومة بوقف مهزلة "تحريك الوضع الداخلي من الخارج".
وتساءل "من أولى التظاهر لأجله عشرات الآلاف من الجياع بالفلوجة، أم نائب في دولة أخرى اتخذ بحقه إجراء قضائي؟".