قال مسؤول عراقي رفيع في محافظة الأنبار غربي العراق، إن تفجيراً وقع داخل مستودع سلاح في منطقة المعمورة جنوبي قضاء هيت (90 كيلومتراً غرب مدينة الرمادي)، صباح اليوم الثلاثاء، أسفر عن تدمير غالبية محتوياته، مع أضرار مادية متفاوتة في منازل مواطنين بقرى قريبة بفعل تساقط قذائف هاون وشظايا صواريخ منفلقة من المستودع على أسطح منازلهم. وأوضح أن التفجير ما زال قيد التحقيق حتى الآن، ومن المبكر الإسراع في اعتباره عملاً خارجياً، في إشارة الى فرضية استهداف "إسرائيلي" له.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تفجيرات طاولت معسكراً لمليشيات عراقية داخل الأراضي السورية في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، تسببت بسقوط 6 قتلى وجرح 18 آخرين.
وتشير تسريبات من داخل مدينة هيت إلى أن مستودع السلاح يقع في مقر سابق لقوات "الحشد" العشائري، وهي خليط من مقاتلي عشيرتي البو نمر والعبيد، إلا أنه تحول أخيراً إلى مقر لمليشيات أخرى ضمن "الحشد الشعبي" واعتُبر منطقة محظورة، كما أن عدداً كبيراً من السكان لم يعد إلى المنطقة التي تحيط بالمقر الذي تعرض للتفجير، وهو ما يفسر عدم سقوط ضحايا بين السكان نتيجة لتطاير الشظايا من المستودع المتفجر.
ووفقاً للروايات المتداولة حتى الآن، فإن المستودع تعرض لاستهداف خارجي، وتم تدوين إفادات لعناصر دورية شرطة ليلية تتحدث عن رصدهم طائرة مسيرة في الأجواء، وهي نفس الراوية التي تحدث بها مدونون من سكان هيت على مواقع التواصل الاجتماعي ساعة وقوع التفجير.
في المقابل، فإن رواية ثانية من الدفاع المدني، تؤكد حتى الآن وقوع التفجير بحدود الساعة الثانية عشرة ليلاً، من دون أن تشير إلى سببه، في وقت يتحدث رئيس مجلس هيت مهند محمد، عن أن "المخزن تعرض لحريق نتج عن تماس كهربائي أو خلل معين"، مبيناً في تصريح صحافي، أنّ "الحريق كان قد خرج عن السيطرة وتفجرت الأسلحة والقذائف المخزنة بداخله". وأكد، أنّ "الحادث لم يوقع أي خسائر بشرية، وقد فرضت القوات الأمنية حظراً على التجوال في البلدة للاحتياط في حينها".
كذلك، فإن انتشار قوات الجيش وفصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي" في المنطقة ما زال واسعاً، وسط حظر للتجوال أو المرور من محيط المنطقة، وعلّل مسؤولون ذلك بأنه لدواعي السلامة العامة، وخوفاً من وجود قذائف أو خراطيش غير منفلقة بالمنطقة.
وتخشى الجهات الأمنية والمحلية الإدلاء بتصريحات حول الحادث، حيث رفضت غالبية القيادات الأمنية الرد على اتصال "العربي الجديد".
ويأتي التفجير في وقت بدأت فيه مليشيات عراقية مرتبطة بإيران، تكثيف تواجدها على الشريط الحدودي المرتبط بسورية، وتسيير دوريات لها في هذا المحور الذي يقع غربي محافظة الأنبار، بعد تعرض موقع للمليشيات في منطقة البوكمال السورية لقصف تسبب بسقوط العديد من القتلى من عناصر "الحشد الشعبي".
وقال الخبير بالشؤون الأمنية العراقية في محافظة الانبار أحمد الدليمي إن التفجير متشابه من حيث الأسلوب والوقت (مع التفجيرات السابقة)، غير أنه من المبكر الحديث عن نوعه أو سببه، أو توجيه الاتهام (لجهة محددة)، خصوصاً أن الحديث متضارب عمن يمتلك هذا المخزن، وهل هو فعلاً للعشائر كما أُعلن أم أنه يعود لإحدى فصائل "الحشد الشعبي".
ويضيف الدليمي لـ"العربي الجديد"، أنه "من غير المرجح للحكومة أو قوات الأمن التصريح بشكل رسمي حول التفجير الجديد، قبل وصول تقرير الدفاع المدني الموجود حالياً في مكان الحادث (المستودع)".
ويأتي التفجير في وقت بدأت فيه مليشيات عراقية مرتبطة بإيران، تكثيف تواجدها على الشريط الحدودي المرتبط بسورية، وتسيير دوريات لها في هذا المحور الذي يقع غربي محافظة الأنبار، بعد تعرض موقع للمليشيات في منطقة البوكمال السورية لقصف تسبب بسقوط العديد من القتلى من عناصر "الحشد الشعبي".
وقال الخبير بالشؤون الأمنية العراقية في محافظة الانبار أحمد الدليمي إن التفجير متشابه من حيث الأسلوب والوقت (مع التفجيرات السابقة)، غير أنه من المبكر الحديث عن نوعه أو سببه، أو توجيه الاتهام (لجهة محددة)، خصوصاً أن الحديث متضارب عمن يمتلك هذا المخزن، وهل هو فعلاً للعشائر كما أُعلن أم أنه يعود لإحدى فصائل "الحشد الشعبي".
ويضيف الدليمي لـ"العربي الجديد"، أنه "من غير المرجح للحكومة أو قوات الأمن التصريح بشكل رسمي حول التفجير الجديد، قبل وصول تقرير الدفاع المدني الموجود حالياً في مكان الحادث (المستودع)".