العراق: تفجير في كركوك و"داعش" يهاجم مواقع لـ"الحشد الشعبي" في صلاح الدين

04 اغسطس 2017
"داعش" كثف هجماته في صلاح الدين(ضيا حميد/ فرانس برس)
+ الخط -
قتل ثلاثة عناصر من قوات "البشمركة" الكردية وأصيب اثنان آخران، اليوم الجمعة، بتفجير استهدف قافلة عسكرية في كركوك، بالتزامن مع هجوم واسع شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" شمال محافظة صلاح الدين.

وقال المتحدث باسم "البشمركة" في كركوك، العميد ريكوت محمد، إنّ "عبوة ناسفة استهدفت صباح الجمعة قوة تابعة للبشمركة في قرية طامور جنوب قضاء داقوق بكركوك أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر القوة بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة إثنين آخرين بجروح مختلفة"،
مبيناً أن "القوة كانت في طريقها لتنفيذ عملية أمنية".

وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه في أقل من أسبوع واحد، الذي يستهدف القوات الكردية بمناطق جنوب غرب كركوك الغنية بالنفط.


بموازاة ذلك، قال مسؤولون في الأمن العراقي إنّ هجوماً لتنظيم "داعش" استهدف مواقع لمليشيات "الحشد الشعبي" في منطقة الزوية شمال صلاح الدين، فجر الجمعة، أسفر عن مقتل وإصابة 23 عنصرا من مليشيا "حزب الله" وكتائب "الإمام علي" التابعتين لـ"الحشد".

وذكر ضابط من الشرطة العراقية، أنّ "عشرات من مسلحي "داعش" هاجموا ثلاثة مواقع عبارة عن ثكنات لـ"الحشد الشعبي" في منطقة الزوية وفجروا سيارتين مفخختين واقتحموا الثكنات وقتلوا من فيها".

وتابع أنّ الطيران العراقي تدخل لإحباط الهجوم، وتمكن من قتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير عجلات تابعة لهم قبل انسحاب من تبقى منهم من المنطقة، لافتاً إلى أن المهاجمين انطلقوا من سلسلة جبال حمرين القريبة لشنّ هجماتهم.

وعقب الهجوم، فرضت قوات الجيش العراقي إجراءات مشدّدة في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين.

وفي السياق، قال ضابط في الجيش، يُدعى محمد عبد الستار، من قيادة عمليات صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم كثّف من هجماته على مناطق تتمتع باستقرار نسبي محاولاً استنزاف القوات هناك".

وأوضح أنّ هجمات التنظيم المنطلقة من سلسلة جبال حمرين اتجاه صلاح الدين، باتت عملية استنزاف، مرجحاً البدء بعملية عسكرية واسعة لمعالجة وضع تلك المنطقة، التي باتت منطقة تحصن جيدة بالنسبة للتنظيم.