شنت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة طاولت عشرات المدنيين في عدد من القرى الواقعة شمال محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد)، على خلفية مقتل عنصرين في المليشيا بهجوم مسلح الليلة الماضية.
وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن قوة كبيرة من مليشيا "الحشد الشعبي" طوّقت، منذ فجر اليوم، القرى المحيطة ببلدة جرف الصخر، شمالي محافظة بابل، مؤكدين أن القوة أطلقت العيارات النارية في الهواء أثناء تفتيش منازل سكان هذه القرى، لافتين إلى اعتقال أكثر من ثلاثين شخصًا في قرية الفاضلية التي شهدت هجومًا استهدف دورية لمليشيا الحشد في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن قوة كبيرة من مليشيا "الحشد الشعبي" طوّقت، منذ فجر اليوم، القرى المحيطة ببلدة جرف الصخر، شمالي محافظة بابل، مؤكدين أن القوة أطلقت العيارات النارية في الهواء أثناء تفتيش منازل سكان هذه القرى، لافتين إلى اعتقال أكثر من ثلاثين شخصًا في قرية الفاضلية التي شهدت هجومًا استهدف دورية لمليشيا الحشد في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وأكد خلف محمد الجنابي، وهو أحد وجهاء مناطق شمال بابل، أن هذه المناطق تشهد توترًا أمنيًّا تسبب باعتقالات ضد المدنيين على خلفية هجوم نفذه مجهولون، موضحًا لـ"العربي الجديد" أن "الحياة في قرى شمال بابل أصبحت لا تطاق نتيجة الظلم الذي يتلقاه سكان هذه المناطق من المليشيات التي تفوق سلطاتها صلاحيات القوات الأمنية".
وطالب الجنابي رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزيري الداخلية والدفاع، بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان الجزء الشمالي لبابل الذي يتعرض للاضطهاد منذ أكثر من عامين ونصف، مبينًا أن المليشيات لم تسمح لأهالي بلدة جرف الصخر بالعودة إلى منازلهم، على الرغم من تحرير بلدتهم من سيطرة تنظيم "داعش" منذ نهاية عام 2014.
وقال مسؤول مليشيا "الحشد الشعبي" في بابل، حسن فدعم الجنابي، ليل الجمعة – السبت، إن اثنين من عناصر المليشيا قتلا عند تنفيذ جولة بقرية الفاضلية شمال بابل، موضحًا في بيان أن عناصر "الحشد الشعبي" تفاجأوا بإطلاق نار أثناء تجوالهم في تلك المنطقة، مُقرا باتخاذ عناصر المليشيا إجراءات أمنية وصفها بالمشددة.
وكشفت مصادر أمنية عراقية، في وقت سابق، عن قيام مليشيات عراقية باختطاف أكثر من مائة مدني عراقي من سكان المناطق الشمالية لمحافظة بابل، ما دعا برلمانيين عراقيين إلى المطالبة بمحاسبة القادة الأمنيين بسبب تصاعد عمليات الخطف والتهديد في المحافظة، مؤكدين أن عدد المخطوفين في هذه المناطق وصل إلى ألف مدني ما يزال مصيرهم مجهولاً.