كان العراق جمهورية الخوف، فصار جمهورية المطلقات والأرامل، وقالت منظمة محلية عراقية، تعنى بشؤون النساء، اليوم السبت، أن يوم المرأة العالمي، يحل على نساء العراق، وهن في أسوأ حال، نتيجة سياسة التهميش والعنف الاجتماعي والإرهاب، مؤكدة ارتفاع عدد النساء الأرامل والمطلقات إلى مستوى قياسي، خلال العام الجاري بعد سنوات طويلة من حالة انعدام الأمن وارتفاع صوت التطرف، وتكبيل الأحزاب الإسلامية حرية المرأة.
وقالت مدير منظمة "قوارير" لحقوق المرأة، هناء أسعد العاني،: إن الحكومات المتعاقبة على العراق منذ عام 2003، وحتى الآن اجتهدت فقط في التضييق على المرأة، والانتقاص من حريتها، حتى وصل الأمر إلى منع دخول المتبرجات إلى المؤسسات الحكومية، ومنع لبس الحلي، فضلا عن تشريع قوانين، تمنع سفرهن من دون محرم، وتجيز ارتكاب جرائم ما تعرف بغسل الشرف من دون دليل أو إثبات شرعي.
وأوضحت العاني، أن ثمة تقارير تؤكد وجود أكثر من مليونين و340 ألف أرملة ومطلقة، فضلاً عن وجود نحو 421 ألف معاقة، نتيجة تفجيرات إرهابية وأعمال عنف مختلفة تعرضن لها. وانتقدت عدم وجود دار حكومية تؤوي ضحايا العنف، وانتشار أنواع زيجات خارج إطار الأحكام القانونية، تمتهن خلالها المرأة وتتحول إلى سلعة منزلية رخيصة.
ولفتت العاني، إلى أن تقرير وزارة التخطيط أكد أن 45% من النساء الأرامل، لا تتجاوز أعمارهن الخامسة والثلاثين عاما، وهي نسبة مخيفة، نعتبرها مهددة للمجتمع، خاصة مع عدم وجود رواتب أو مساعدات حكومية لهن، مطالبة الحكومة العراقية بتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية لهن، عبر تخصيص مرتبات ثابتة يمكن من خلالها ان تحافظ الأرملة والمطلقة والمعاقة جسديا، على كرامتها.