رفض نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، اليوم الأربعاء، التدخلات الإيرانية في الانتخابات العراقية، المقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر مايو/أيار الحالي، منتقداً في تصريح صحافي، صمت الحكومة العراقية عن مثل هذه التدخلات.
واستنكر علاوي تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن الانتخابات العراقية، مؤكداً أن مستشار مرشد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي، صرح مؤخراً من بغداد بأن بلاده لن تسمح لليبراليين والعلمانيين بالوصول إلى البرلمان المقبل.
واعتبر نائب الرئيس العراقي أن هذا التصريح يمثل أمراً خطيراً، يمسُّ بالسيادة الوطنية، موجهاً انتقاده للحكومة العراقية، التي لم تعترض على مثل هذه التدخلات.
وحذر علاوي، من أن اللهاث وراء مجلس النواب من قبل الجميع للوصول إلى مراكز السلطة سيؤدي إلى ضعف العملية السياسية، مؤكداً أن وجود نحو سبعة آلاف مرشح للانتخابات العراقية هو أمر سلبي يعكسه التراشق الذي يحصل الآن بين المرشحين.
وفي السياق، أوضح علاوي أن قائمته الانتخابية (ائتلاف الوطنية) ركزت على الدماء الجديدة والشابة المؤمنة بالمشروع الوطني، مؤكداً أنه أصدر بيان استنكار للتصريحات التي أدلى بها مسؤول إيراني مؤخراً بشأن الانتخابات العراقية.
وفي هذا الإطار، اعتبر أن "الأمر يجب أن يصدر من السلطات التنفيذية لأنها هي صاحبة القرار"، معبراً عن "حذره" من المستقبل لأن عددا من الأمور "لم يأت وفقا للسياقات الصحيحة".
إلى ذلك، أكد عضو "تحالف القرار" عمر الجبوري وجود تدخلات إيرانية واضحة في الانتخابات المقبلة، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن هذه التدخلات تتجلى بشكل واضح من خلال الدعم المقدم لبعض التحالفات والمرشحين.
وقال الجبوري: "لا يخفى على أحد أن قائمة تحالف الفتح التابع لمليشيات الحشد الشعبي، مدعومة من إيران، وكذلك الحال بالنسبة لقائمة ائتلاف دولة القانون، التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي"، مبيناً أن القوائم الانتخابية المدعومة من إيران دخلت الانتخابات بدعاية ضخمة، ظهرت جلياً في الشوارع وعلى شاشات القنوات المحلية والعربية، التي يتطلب الظهور فيها خلال فترة الانتخابات مبالغ مالية كبيرة.
وشدد على أن"وجود تحالفات مدعومة من إيران يعني أن المعادلة الطائفية ستبقى هي ذاتها"، متوقعاً أن ينعكس ذلك على تشكيل الحكومة المقبلة "التي ستعتمد المحاصصة الطائفية كسابقاتها".
وكان رئيس "تحالف الفتح"، هادي العامري، أشاد أمس الثلاثاء، بدور إيران في مساعدة العراق في حربه على تنظيم "داعش"، ودعم الاستقرار في البلاد، مشدداً على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة