أعلنت الحكومة العراقية أنها ستواصل العمل المشترك مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق، وفق استراتيجية محددة، مؤكدة عدم حاجتها إلى قوات عسكرية على الأرض.
وتستعين القوات العراقية، بشكل شبه مستمر، بطيران التحالف الدولي، ضمن عملياتها العسكرية التي تنفذها ضد بقايا تنظيم "داعش" في عدد من المحافظات المحررة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، في تغريدة له، إن "العلاقة بين القوات المسلحة العراقية والتحالف الدولي مبنية على ثلاثة أسس، هي التدريب والتسليح والتجهيز"، مؤكداً "سنواصل العمل المشترك وفق الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة العراقية". وأضاف أن "التحالف الدولي جاء إلى العراق بموافقة الحكومة العراقية، عندما كانت الحرب قائمة مع داعش، ونحن نثمّن دور التحالف في تدريب أكثر من 25 لواء من الجيش العراقي وتجهيزها وتسليحها"، موضحاً "لا نحتاج إلى قوات عسكرية على الأرض".
إن العلاقة بين القوات المسلحة العراقية والتحالف الدولي @CJTFOIR مبنية على ثلاثة أساسيات: التدريب، التسليح، التجهيز .
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) August 2, 2020
سنواصل العمل المشترك وفق الاستيراتيجة التي وضعتها الحكومة العراقية @IraqiGovt . pic.twitter.com/NPGNIP45hk
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه المليشيات المرتبطة بإيران استهدافها للمصالح الأميركية في العراق، معلنة رفضها بقاء تلك القوات في البلاد، متهمة حكومة الكاظمي بالسعي لبقاء تلك القوات في البلاد.
من جهته، قال مسؤول حكومي، إن "التوضيح الذي أصدرته الحكومة بشأن العلاقة مع التحالف الدولي، جاء ليحدد طبيعة التعامل الحكومي مع تلك القوات، ودفع الاتهامات والشكوك التي تطلقها بعض الجهات للحكومة"، وقال المسؤول لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة تريد أن تدفع الاتهامات التي تواجهها من قبل بعض الأطراف، والمسوغات التي تطرحها بعض الفصائل لاستهداف القوات الأميركية".
وأكد أن "الحكومة ستتعامل، خلال حوارها المرتقب مع واشنطن، وفقاً للأطر الثلاثة التي أعلنتها اليوم (التدريب، التسليح، التجهيز)، الأمر الذي لا يمنح أية جهة الحق في استهداف تلك القوات، إذ إن وجودها ليس وجوداً عسكرياً، ولا يستهدف أية دولة أخرى".
وكان التحالف الدولي قد أعلن، الشهر الفائت، أن الحكومة العراقية ما تزال بحاجة إلى الدعم في حربها ضد "داعش"، الذي نشط مؤخراً في عدد من المحافظات.
مقابل ذلك، تؤكّد الفصائل المسلحة رفضها بقاء القوات الأميركية في العراق. وقال النائب عن "كتلة صادقون"، الجناح السياسي لمليشيا "العصائب"، عدي عواد، إن "الاحتلال الأميركي يوجد في العراق بشكل عشوائي، مبيناً في تصريح له، أن "قانون إخراج القوات الأميركية قد ترك بكل صراحة، وهو موضوع خطير ويمس السيادة العراقية الوطنية". وشدد على أنه "يجب وضع حد للتحركات الأميركية في العراق، فوجودها يربك الوضع السياسي والأمني".
وتحتفظ قوات التحالف بنحو 5 آلاف مقاتل في العراق حتى اليوم، وقد انسحبت مؤخراً من سبع قواعد لها في البلاد، ضمن خطة إعادة التموضع.