وقال مسؤول بقيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، المشرفة على عمليات استعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، لـ"العربي الجديد"، إن "العبادي أمر المطوري بمغادرة الموصل خلال 24 ساعة ونقله إلى بغداد ضمن دائرة الإدارة العامة، بعد تفرده بالقرارات ومخالفته توصيات عدم استخدام السلاح الثقيل، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بالمدينة القديمة في الموصل قضوا بالقصف الصاروخي والمدفعي".
وبين أن طرده جاء عقب مشادة كلامية بينه وبين قائد الحملة العسكرية الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، اعتبر فيها المطوري مستهترا بأرواح السكان.
من جهته، قال بيان للفرقة السادسة بالشرطة الاتحادية، إن قائدها السابق حيدر المطوري نقل إلى إدارة الإمرة تمهيدا لتسلمه منصبا جديدا، معتبرا الأنباء التي تحدثت عن طرده "غير صحيحة" لكنها "عملية نقل عادية".
وبحسب معلومات تسربت لـ"العربي الجديد"، فإنه من المرجح أن يتسلم اللواء خلف البدران المنصب خلفا للضابط المطرود الذي يعتبر أحد أبرز القيادات الأمنية العراقية قربا من زعيم فيلق القدس قاسم سليماني، وجنرالات آخرين بالحرس الثوري الإيراني، ويعتقد أن يؤدي القرار الحكومي إلى انزعاج إيراني، وخاصة أن الخطوة اتخذت بالتزامن مع عمليات نقل وإبعاد مماثلة اتخذها العبادي في معارك مدينة تلعفر، شملت ستة ضباط آخرين برتب متفاوتة لديهم صلات بالحرس الثوري الإيراني، اتهموا بتسريب أسلحة مساعدات موجهة من الغرب للقوات النظامية وتقديمها للمليشيات.
وحيدر المطوري أحد قيادات مليشيا بدر، وقاتل في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب الجيش الإيراني في معارك احتلال إيران شبه جزيرة الفاو العراقية، ومعارك شرق البصرة وشط العرب قبل استرداد بغداد.
وبعد الاحتلال الأميركي للعراق عاد إلى جانب مئات المسلحين الآخرين لينخرطوا في العملية السياسية واحتلال مناصب مهمة في الملف الأمني بالبلاد.
وشغل المطوري منصب قائد الفرقة السادسة في الشرطة الاتحادية العراقية، إلى جانب بقائه كمسؤول وحدة العمليات الخاصة بمليشيا بدر، التي يتزعمها القيادي في التحالف الوطني هادي العامري.