نجحت القوات العراقية المشتركة، يوم الإثنين، بإخراج عدد من العائلات من مناطق الاشتباكات في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، والتي تشهد في طرفها الشرقي معارك عنيفة بين مقاتلي العشائر والقوات النظامية، والعشرات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين انسحبوا متحصنين في الجزء الشرقي من الرمادي، بينما تحاول القوات المشتركة، إبعادهم نحو صحراء الأنبار.
ووفقاً لمصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ "القوات المشتركة تمكنت من إخلاء 60 عائلة مجموع أفرادها نحو 300 مواطن، غالبيتهم من النساء والأطفال، كانوا محاصرين داخل منازلهم بفعل المعارك ورفض تنظيم داعش خروجهم، واستخدمهم دروعا بشرية".
وبيّنت المصادر ذاتها أنّ "التنظيم أقدم على قتل عدد من المدنيين، الذين حاولوا الفرار بواسطة القناصة، لإرهاب الآخرين وإجبارهم على البقاء في مكانهم الذي هم فيه".
من جهته، لفت رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مقاتلي داعش استهدفوا عشرات العائلات حتى الآن"، مؤكّداً أن "هناك الكثير من العائلات لا تزال تنتظر في منطقة الصوفية شرقي الرمادي، ونسعى لإنقاذهم بأي شكل من الأشكال".
اقرأ أيضاً: القوات العراقية تتوجه لتحرير محيط الرمادي من "داعش"