العراق: قتلى للبشمركة والشرطة بثلاث هجمات انتحارية لـ"داعش"

وقال قائم مقام مخمور، رزكار محمد، في تصريح صحافي، إن انتحارياً تابعاً لـ"داعش" شن هجوماً بسيارة مفخخة، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، حيث قام بتفجيرها في الشارع المؤدي إلى مبنى القائمقامية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة ومدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، فضلاً عن احتراق مركبتين مدنيتين في الموقع.

وفي منطقة باقرت، التابعة لقضاء مخمور، الذي يبعد بدوره نحو 70 كيلومترا جنوب أربيل، هاجم ثلاثة انتحاريين من "داعش" بسيارات مفخخة مواقع البشمركة، بعد تعذر وصولهم إلى مركز القضاء. وأدى تفجير اثنتين من تلك السيارات، وقيام البشمركة بتفجير الثالثة، إلى مقتل 4 من أفراد البشمركة، إضافة إلى الانتحاريين الثلاثة.

ولا تزال التحقيقات في ملابسات الهجوم الجديد جارية، ويتوقع أن يتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

كما استهدف التنظيم، اليوم الجمعة، مقرّ إذاعة قيادة عمليّات نينوى، الموجّهة إلى أهالي الموصل، بهجوم صاروخي، فيما أكّدت وزارة الدفاع العراقيّة أنّ القصف لم يسكت صوت الإذاعة. 

وقال مصدر محليّ في محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم استهدف، صباح اليوم، مقر الإذاعة بصاروخ نوع غراد"، مبيّنا أنّ "الصاروخ سقط في باحة الإذاعة ولم يصب هدفه بشكل دقيق". 

من جهتها، أكّدت وزارة الدفاع العراقيّة عمليّة الاستهداف، مؤكّدة أنّ "القصف محاولة للتقليل من تأثير الإذاعة".  وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "محاولة داعش باءت بالفشل في إسكات صوت الإذاعة"، مبيّنة أنّ "التنظيم حاول التقليل من شأن الإذاعة وتأثيرها، وبعدما شعر بالخطر الكبير الذي تمثّله، ومدى تأثيرها على المواطنين في الموصل، قام باستهدافها، بغية تهديمها". 

وأكّدت أنّ "الصاروخ وقع بالقرب من باب النظام التابع لمقر قيادة العمليّات، دون سقوط أي ضحايا". 

وكانت قيادة عمليّات نينوى قد افتتحت، منذ نحو ستة أشهر، إذاعة خاصّة موجهة إلى أهالي الموصل، تبث من خلالها الرسائل التي تحاول إيصالها لهم وتنقل توجيهاتها لهم، وخصوصاً أنّ المحافظة مقبلة على معركة التحرير.