العراق: مرجعيات شيعية تدعو إلى حرب مقدسة ضد "داعش"

26 سبتمبر 2014
حذّر السيستاني الأميركيين من إرسال جنودهم (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن خطيب التيار الصدري علي الطالقاني، في خطبة الجمعة، التي ألقاها نيابة عن المرجع الشيعي علي السيستاني، في مسجد الكوفة، أن "الولايات المتحدة غير مؤهلة إنسانياً وأخلاقياً لقتال الإرهابيين".

وحذّر واشنطن "من إرسال جنودها إلى العراق، لأن التواجد الأجنبي مرفوض جملة وتفصيلاً، وحتى التفكير في هذا التواجد غير مسموح به".

واتهم الطالقاني الولايات المتحدة بأنّها "مصدر الشّر والإرهاب في العالم"، مشيراً إلى "استخدام جميع الوسائل للحيلولة دون تحويل العراق إلى ساحة تستقطب عناصر تنظيم داعش، ثم الأميركيين بحجة قتال التنظيم".

وفي خطوة لافتة، خلت خطبة المرجعية التي تلاها ممثل السيستاني في كربلاء، أحمد الصافي، من أية إشارة للضربات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي، وإعلان السلطات الأميركية نيتها إرسال آلاف الجنود إلى قاعدة "سبايكر" في محافظة صلاح الدين للمشاركة في العمليات القتالية.

وحذّر الصافي من التهاون مع "الإرهاب" لأن المعركة مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقدّسة، وتتطلّب رباطة جأش وصبراً وشجاعة ورص الصفوف حتى تحقيق النصر. 

في المقابل، دعا خطيب جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، التحالف الدولي إلى اعتماد "ميلشيات الحشد الشعبي" في محاربة تنظيم "داعش"، مشدداً على ضرورة قطع الإمدادات عن التنظيم عبر الضربات الجوبة وقطع الإمدادات المالية والبشرية والتسليحية لهذه "العصابات الإجرامية".

وفي موقف مختلف عن باقي الجسم الشيعي، دعا المرجع كاظم الحائري، في وقت سابق إلى "استهداف أي وجود عسكري أميركي في العراق، بعد ثبوت صناعة الولايات المتحدة لتنظيم داعش وتدّعي اليوم أنّها تحاربه".

وحثّ الحائري، في بيان صدر عن مكتبه في النجف، العراقيين إلى "ضرورة مقارعة العدو الكافر وإذلاله وطرده منكسراً"، مطالباً برصد "تحركات الأعداء، ورفض التدخّل الخارجي في الشؤون الداخلية، ومواجهته بكل الطرق ومن ضمنها المسلّحة".