جددت قيادات في مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، رفضها لوجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وذلك خلال مؤتمر عُقد في بغداد وخُصص لتثمين دور إيران في حربها على تنظيم "داعش".
وقال الأمين العام لمليشيا "بدر" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، هادي العامري، إنه يرفض وجود قواعد برية أو قوات أجنبية قتالية على الأراضي العراقية، مشيداً بدور من وصفهم بـ"المستشارين" الإيرانيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل العراق، بحسب رأيه.
وأضاف العامري، خلال كلمة ألقاها في حفل نظمته مليشيات عراقية للإشادة بدور إيران والفصائل المسلحة المرتبطة بها في بغداد: "نثمن الدور الكبير لإيران في مساندة العراق بحربه على تنظيم داعش الارهابي"، محذراً من الاستماع الى ما قال إنها أبواق لحزب البعث المحظور في العراق.
وبيّن العامري، وهو رئيس تحالف "الفتح"، أن الإيرانيين قدموا كل ما لديهم من أجل الدفاع عن العراق، والحفاظ على مقدساته، مؤكداً أن "النصر على داعش تحقق بفضل فتوى المرجعية الدينية".
وأصدرت المرجعية الدينية في النجف فتوى "الجهاد الكفائي" عام 2014 على خلفية اجتياح تنظيم "داعش" لمدن عراقية، ونتج عن هذه الفتوى تشكيل فصائل "الحشد الشعبي".
إلى ذلك، قال نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس إن ايران لعبت دوراً مهماً في انتصار العراق في حربه على "داعش"، مضيفاً في كلمة ألقاها بالحفل ذاته أنه "لولا دعم إيران لما كان لدينا سلاح".
وتابع المهندس أن "إيران قدمت تضحيات كبيرة خلال الحرب على داعش"، مضيفاً أن الإيرانيين "فتحوا مخازن أسلحتهم أمام العراقيين خلال الأيام الأولى لانطلاق الحرب على التنظيم الإرهابي".
وفي السياق، رفض زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي وجود القوات التركية على الأراضي العراقية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الخزعلي قوله خلال استقبال السفير التركي في العراق فاتح يلدز، إن استمرار وجود قوات تركية في العراق أمر مرفوض رسمياً وشعبياً، مبيناً أن عراق ما بعد "داعش" قوي مجتمعياً وعسكرياً وسياسياً، ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
وكانت تقارير صحافية محلية عراقية ذكرت في وقت سابق إن "الحشد الشعبي" سينظم مؤتمراً يحمل عنوان "شكراً إيران"، لدورها في الحرب على "داعش"، موضحة أن المؤتمر سيعقد الأربعاء في منطقة شارع فلسطين، شرقي بغداد.
وجاء ذلك بعد أيام على قيام ناشطين بتناقل صور لنائب رئيس المليشيات العراقية المنضوية ضمن ما يُعرف بـ "هيئة الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، تظهر وجوده في إيران إلى جانب قيادات "الحرس الثوري"، من بينهم الجنرال قاسم سليماني، كما أنها تلت إدراج واشنطن لــ"الحرس" الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما قد يُفهم منه رسائل من المليشيات العراقية لواشنطن تأكيداً على ارتباطها بطهران.