تفرض المليشيات الطائفيّة سيطرتها على كافة مفاصل الدولة في محافظة ديالى، المرتبطة حدوديّا مع إيران، على الرغم من المطالبات والدعوات لفرض سيطرة الدولة، حتى امتدت إلى منع مسؤولين في المحافظة من دخولها بسبب إملاءات تلك المليشيات، رغم تمتعهم بمناصب حكومية وحصانة قضائية.
واعتبرت النائبة عن المحافظة، ناهدة الدايني، في تصريح إلى "العربي الجديد"، أنّ "العمليات المقصودة التي تمارس ضد مكون معيّن وأشخاص معينين في المحافظات، لا يمكن السكوت عليها، ويجب أن تتدخل الحكومة للحد منها"، موضحةً أنّ "الجرائم التي وقعت بمحافظة ديالى أودت بحياة الآلاف من أهالي المحافظة، ويقابل ذلك بلامبالاة من قبل الحكومة تجاه المحافظة".
اقرأ أيضا: طلاب يمنعون وزيرا عراقيا من دخول جامعة المثنى
وأضافت الدايني "أنا بنت بلدة المقداديّة، ومنذ سنتين لم أستطع دخول البلدة، ولا حتى دخول محافظة ديالى، بسبب الاستهدافات الطائفيّة والتهديدات"، مبينة أنّ "المليشيات الطائفيّة قتلت أخي، وهو عميد ركن في وزارة الدفاع، وعمليّة الاستهداف تمت بالقرب من إحدى السيطرات العراقيّة".
من جهته، أكّد مجلس عشائر محافظة ديالى أنّ "المليشيات تستهدف كل صوت من أهالي المحافظة يطالب بحقه ويطالب بسلطة القانون".
ولفت عضو المجلس، الشيخ ثامر المجمّعي، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المليشيات مازالت تسيطر على المحافظة على الرغم من المناشدات والدعوات للحكومة إلى تطبيق القانون عليها، وفرض سلطة الدولة على المحافظة"، مبينا أنّ "المليشيات تشنّ عمليات استهداف منظّمة في المحافظة، تطاول المسؤولين مّمن لهم دور وصوت بالمطالبة بحقوق المحافظة، كما تستهدف الوجهاء والضباط والأشخاص المؤثرين بالمجتمع".
وأشار المتحدث ذاته الى أنّ "إجرام المليشيات تجاوز كل الحدود، ولا أحد يستطيع الوقوف بوجهها، وفي كل يوم نشيّع العديد من ضحايا غدرهم"، مشيرا الى أنّ "سبب نقمة المحافظة هو قربها من إيران، والتي تتخذ المحافظة طريقا بريّا لها ولمليشياتها إلى باقي محافظات البلاد".
يذكر أنّ محافظة ديالى تشهد عمليّات اغتيال منظّمة؛ طاولت العشرات من المسؤولين المحليين والوجهاء، فيما تُتهم الأجهزة الأمنيّة والحكومة المحليّة بالمحافظة بالتواطؤ مع تلك المليشيات.
اقرأ أيضا: قوات عراقية تبدأ عمليات تطويق الفلوجة