وقال القيادي في "الحشد"، قاسم الأعرجي، في بيان صحافي، إنّنا "بحاجة إلى تطهير العمليّة السياسيّة من الدواعش"، مؤكّداً أنّ وجود النائب بالبرلمان والقيادي ظافر العاني وأمثاله "سبب تلوثاً في العمليّة السياسيّة والمشهد السياسي".
كما أشار إلى أنه "بعد أن يتم تطهير المنطقة الغربية من دواعش السلاح، سيتم التفرغ لدواعش السياسة"، مُتوعداً بـ"تطهيرها منهم ومن كل من شوّه العمليّة السياسيّة ولوثها".
كما اعتبر أنّ "تحرير الرمادي تحقق بسبب الجهود الكبيرة والجهاد المستمر للحشد الشعبي، بالتضافر مع بطولات الأجهزة الأمنيّة والشرفاء من أبناء العشائر الذين رفضوا تواجد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أراضيهم".
ودعا الحكومة إلى "محاسبة كل من يسيء إلى الحشد، ويحاول أن يخلق فتنة وفوضى وفلتاناً أمنيّاً عن طريق إبعاد الحشد عن معارك التحرير في صلاح الدين والأنبار".
على خطٍ موازٍ، هدّدت مليشيا "حزب الله" العراقية بقطع "لسان كل من يتهجم على الحشد الشعبي".
وقال القيادي في المليشيا، رضا حسين، في تصريح له إنّ "الحشد الشعبي سيقطع لسان كل من يتطاول عليه مهما كان منصبه السياسي".
وكان النائب عن "تحالف القوى العراقيّة"، ظافر العاني، وعدد من النواب والسياسيين اعتبروا معركة تحرير الرمادي حتى الآن، بأنها معركة "نظيفة كون مليشيات الحشد الشعبي لم تشارك بها، الأمر الذي أثار حفيظة قادة الحشد".
وعدّ الخبير في شؤون الجماعات المسلّحة، إبراهيم الفهداوي، حديث الأعرجي "تهديداً واضحاً لكل من يقف بوجه الحشد ويتحدّث عنه بما لا يرضيه".
ورأى في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "كلام الأعرجي هو تهديد واضح، ودعوة لقتل وتصفية كل من يقف بوجههم، وكل من يتحدث عنهم بما لا يرضيهم"، مشيراً إلى أنّ "الحشد أصبح مؤسسة إرهابية تجاوزت كل السلطات وكل القوانين".
كما أشار إلى أنّ "الحشد أصبحت اليوم مؤسسة تتعامل بالقتل والتصفية مع كل من يتعارض مع فكرها ومعتقداتها، ومن لا يؤمن بما تؤمن به، الأمر الذي سيجعل الكثير من العراقيين سواء أكانوا سياسيين أم مواطنين عاديين، في دائرة الخطر والتهديد بالقتل، من قبل مليشيات الحشد".
ودعا الفهداوي، القضاء العراقي إلى "التعامل بجديّة مع هذه التهديدات الخطيرة، وأخذها على محمل الجد، وعدم غض الطرف عنها كونها تمس بأرواح الكثير مّمن يتعارضون مع فكر الحشد".
وأقصيت مليشيات الحشد عن المشاركة بمعارك الرمادي، بناءً على رفض من عشائر المنطقة والقوات الأميركية التي تتواجد في قاعدتي عين الأسد والحبانية بالأنبار، والتي تقدم مساعدات لوجستية للعشائر والقوات النظامية.
اقرأ أيضاً: برلمانيون عراقيون يطالبون بتدخل دولي لوقف الاغتيالات