عبر وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، عن أمله بانتعاش أسعار النفط في 2016 مع تحسن النمو الاقتصادي العالمي.
وقال الوزير العراقي في مقابلة مع جريدة الصباح، نشرت في عددها الصادر، اليوم الإثنين، إن: "هناك أملا كبيرا في عودة أسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل أو في نهايته إلى ما كانت عليه"، من دون أن يحدد مستوى الأسعار التي يتوقعها.
وأضاف: "عودة النمو الصيني إلى معدلاته الطبيعية، وكذلك النمو في آسيا وأوروبا وارتفاع معدلاته في أميركا يمكن أن يسهم في زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع الأسعار".
وهبطت أسعار النفط بعد أن فشل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مطلع الشهر الجاري في وضع سقف لإنتاج المنظمة التي يقترب حجم إنتاجها بالفعل من معدلات قياسية منذ العام الماضي في محاولة لإخراج المنتجين مرتفعي التكلفة مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة من السوق.
وتعتمد المالية العامة للعراق اعتماداً شديداً على إيرادات النفط التي هبطت مع نزول أسعاره في الأسواق، وفي الوقت نفسه زادت بغداد من الإنفاق العسكري على إثر معركتها مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي قتل وشرد الآلاف ودمر الكثير من المرافق والبنية التحتية.
ورفع العراق إنتاج النفط الخام إلى 3.80 ملايين برميل في اليوم خلال يونيو/حزيران الماضي، من 3.05 ملايين برميل يومياً قبل ذلك بعام.
ويعاني العراق أزمة مالية خانقة أجبرته على اتباع إجراءات تقشفية تتعلق بقطاعات الإسكان والتجارة والعمل، وأقدمت على تسريح آلاف العاملين بنظام العقود الشهرية مع الدولة، إضافة إلى إقرار إصلاحات في محاولة لتطويق الفساد الذي يكبد البلاد خسائر فادحة.
وهبطت أسعار نفط خام برنت، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2008، وذلك نتيجة تجدد المخاوف من وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية مع بقاء الإنتاج حول العالم عند أو قرب مستويات مرتفعة بشكل قياسي.
اقرأ أيضاً:
العراق يحقّق إيرادات غير مسبوقة من بيع النفط
العراق يبيع النفط بـ30 دولاراً للبرميل
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
