أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم السبت، عن تمكن القوات العراقية من السيطرة على 70 في المائة من بلدة تلعفر. ويأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من بدء معركة استعادة تلعفر من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الوزير العراقي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، ووزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، اللذين يزوران بغداد اليوم، ضمن وفد مرافق لهما إن الانتصارات التي تتحقق في العراق لا تعني نهاية الخطر "الداعشي".
وأشاد بالدعم الذي تقدمه باريس لبغداد لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن الفرنسيين أوفوا بالتزاماتهم بهذا الشأن.
من جهته، تعهد وزير الخارجية الفرنسي بتعزيز علاقات بلاده مع العراق، مشيرا إلى أن باريس ستواصل جهودها من أجل هزيمة تنظيم "داعش".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان مقتضب، عن تمكن القوات العراقية من تحرير منطقة القلعة القديمة، وسط بلدة تلعفر.
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن بلادها سعيدة بإعلان المسؤولين العراقيين عن تحرير 70 بالمائة من تلعفر.
وأكدت أن باريس ملتزمة بالبقاء ضمن إطار التحالف الدولي، الذي يقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وأفادت بأن فرنسا قدمت دعما جويا ومدفعيا للقوات العراقية في معركة الموصل، متعهدة بمواصلة هذا الدعم.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن العراقيين أبدوا التزاما كبيرا في الحرب على تنظيم "داعش" وحققوا انتصارات مهمة في معارك قوية.
من جهة أخرى أعلن المكتب الإعلامي لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنّ "العبادي تسلّم رسالة خطية من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجه فيها دعوة له لزيارة فرنسا وتعزيز العلاقات بين الميادين المختلفة"، مبينا أنّ "الوفد أكد أنّ ما يفعله العراق شيء مثالي بالنسبة للمنطقة، وأنّ العراقيين يحققون نجاحات لبلدهم وللعالم بأسره"، مشيرا إلى أنّ "الوفد أبدى تمسك فرنسا بوحدة العراق ورفضها إثارة أي مشاكل تؤثر على الأوضاع فيه".