وقال بيان صدر عن خلية الأزمة التي تضم وزراء ومسؤولين من وزارات الدفاع والداخلية والصحة، إن الخلية "بحثت الوضع الصحي في البلاد، وإجراءات منع انتشار الفيروس، وقررت وفقاً للمعطيات الاستمرار في حظر التجوال حتى السبت 28 آذار/ مارس الجاري، في عموم مدن البلاد، واستمرار تعطيل الدوام في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التربوية والمدارس، حتى نفس الموعد".
وأكد البيان "استمرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى العراق"، ودعت خلية الأزمة الجهات الأمنية إلى "تنظيم عمل منتسبيها بحسب الضرورات الأمنية والصحية لمنع انتشار الفيروس"، كما دعت البرلمان إلى "إصدار قرار يتضمن إعطاء الصلاحية لوزارة الصحة للتصرف في جميع الهبات لدعم مكافحة الفيروس".
وطالبت الخلية وزارة المالية بتحويل مبلغ 50 مليون دولار من مخصيصات وزارة الصحة إلى حسابات الوزارة، لاستيراد المستلزمات الطبية الوقائية، وأن تقوم الشركة العامة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية بشراء مستلزمات الوقاية بأربعة أضعاف الاحتياج. كما وجهت بـ"إيقاف الاستقطاعات المترتبة على القروض الممنوحة لموظفي الدولة"، ودعت أمانة بغداد والدوائر البلدية الى "إيقاف الجبايات كافة، بما يضمن دعم كافة المواطنين لمواجهة التحديات الاقتصادية".
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 19 إصابة جديدة بالفيروس، مؤكدة في بيان، أنها "أجرت فحوصاً على 106 حالات مشتبه بها، وأظهرت النتائج تأكيد تشخيص 19 حالة جديدة، 9 منها في بغداد، وحالة واحدة في كل من النجف، وكربلاء، والمثنى، وأربيل، فضلا عن 6 حالات في السليمانية".
وأشار البيان إلى "تسجيل 3 حالات وفاة في بغداد، وتسجيل 5 حالات شفاء جديدة في بغداد"، مبينة أن "مجموع الإصابات الكلي ارتفع إلى 233 مصاباً، والوفيات إلى 20 وفاة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء 57 حالة".
في المقابل، دعا عضو لجنة الصحة في البرلمان العراقي، فالح الزيادي، إلى تمديد فرض حظر التجوال على جميع المحافظات العراقية إلى الأول من إبريل/نيسان المقبل، وقال الزيادي في بيان صحافي، إن "هناك زيادة غير طبيعية في أعداد المصابين بفيروس كورونا، ونخشى من الذهاب إلى المجهول في ظل بنى تحتية متهالكة للمؤسسة الصحية، وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الإصابات، ما يجعل الانتشار خارج عن السيطرة".