غادر 200 عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية، أمس الاثنين، مدينة النجف العراقية، إلى سورية، للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد.
ووفقاً ما أكدت مصادر سياسية وأمنية عراقية، لـ"العربي الجديد"، فإن "العناصر غادرت بعد حفل أقيم بقاعة مغلقة حضرته شخصيات دينية وسياسية محلية، فضلاً عن ثلاثة جنرالات بالحرس الثوري الإيراني".
وأقيم الحفل، بحسب المصادر، "ليلة أمس في الثامنة مساء، وغادر عناصر المليشيات عبر المطار في الساعة الثانية عشرة".
وعادة ما تتم رحلات المساعدات الجوية بين العراق وسورية ليلاً، خصوصاً تلك التي تحمل مقاتلين متطوعين أو مساعدات مادية للنظام السوري. وتعدّ هذه الدفعة من المقاتلين، الثالثة من نوعها، في غضون أقل من شهر واحد.
وكانت مصادر عراقية، قد أعلنت، الأحد الماضي، عن وصول 31 جثة لمقاتلين بمليشيا "النجباء" قتلوا، في معارك فك الحصار عن حلب مطلع هذا الشهر، بينهم القيادي الحاج مهدي النجفي.
وتتعرض المرجعيات الدينية في العراق إلى حرج كبير بسبب تزايد مكاتب التجنيد الإيرانية للشبان العراقيين بهدف القتال إلى جانب النظام السوري، مع ارتفاع عدد الجثث التي ترد إلى البلاد بشكل أسبوعي قادمة من سورية.
ويوجد 20 مكتب تجنيد تشرف عليها إيران في جنوب ووسط العراق، بهدف استقدام مقاتلين لدعم النظام السوري، ما دفع شخصيات وأحزابا عراقية مستقلة إلى التعبير عن استغرابها من استمرار إرسال المزيد من المقاتلين إلى سورية في الوقت الذي يعيش فيه العراق حرباً ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي السياق، قال عضو الحزب الشيوعي، مناف حسين، في تصريح صحافي: "يجب أن تتوقف عملية نحر أبنائنا على سجادة الرغبات الإيرانية في سورية، وبلادنا أولى من الجيران".
كما أوضح القيادي في الحراك المدني العراقي، ماجد العتابي، لـ"العربي الجديد"، أن "إيران تجنّد عراقيين، وتأخذهم من أحضان أمهاتهم لأجل الدفاع عن بشار الأسد. والسؤال هل تطهر العراق من الإرهاب حتى نصدر خبراتنا إلى غيرنا".