تصدرت حادثة إطلاق النار على أعضاء جمهوريين في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، السجال في الانتخابات الفرعية لاختيار نائب في مجلس النواب الأميركي عن مدينة أتلانتا، التي تشهدها ولاية جورجيا الأميركية اليوم الثلاثاء.
ويسعى أنصار مرشحة الحزب الجمهوري كارين هاندل لاستغلال الإدانة الشعبية لمحاولة اغتيال النائب الجمهوري المحافظ ستيفن سكاليز، من أجل إلحاق الهزيمة بمنافسها عن الحزب الديمقراطي جون أووسوف.
ورغم أجواء الوفاق الحزبية التي أعقبت استهداف الجمهوريين في فرجينيا، وإدانة الديمقراطيين الشديدة للحادثة ومنفّذها جايمس هودجنكسون، المتطوع في حملة السيناتور بيرني ساندرز المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي، فإن تداعيات هذه الجريمة السياسية وردود الفعل عليها وسط جمهور اليمين المتطرف تميل أكثر إلى الخطاب التعبوي ضد عنف اليسار الأميركي المتطرف.
ويأتي ذلك على وجه الخصوص، إثر عثور الشرطة مع هودجنكسون، بعدما أردته خلال الاشتباك معه، على لائحة بأسماء أعضاء في الكونغرس من الجمهوريين المحافظين كان يعتزم اغتيالهم.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن رئيس الحزب الجمهوري في جورجيا براد كارفر، أن أولى نتائج جريمة ملعب البايسبول في فرجينيا ستكون فوز مرشحة الحزب الجمهوري في انتخابات أتلاننا.
واعتبر كارفر أن الناخبين المعتدلين والمستقلين سيقترعون لصالح هاندل، بسبب النزعة إلى التطرف والعنف المنتشرة في أوساط أنصار الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي، بعد هزيمة هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، ووصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وحرص الرئيس الجمهوري على إبداء دعمه لمرشحة الحزب في جورجيا، وشن هجوما على منافسها الديمقراطي جون أووسوف.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر" إن منافس كارن هاندل في انتخابات المنطقة السادسة في جورجيا لا يحق له التصويت في الدائرة التي يريد تمثيلها، لأنه لا يعيش هناك، يريد فرض ضرائب جديدة ويقتل التأمين الصحي".