ظلّ الغموض سيد الموقف، أمس الثلاثاء، في ما يتصل بالكلام عن احتمال التوصل إلى اتفاق تهدئة قريباً في قطاع غزة بوساطة دولية وعربية، تقوم على فك الحصار في مقابل هدنة طويلة الأمد. وقد حصل الالتباس على خلفية قول مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن حركته تسلمت "أفكاراً مكتوبة" تتعلق بملف التهدئة مع إسرائيل، وتوقع أن يصدر رد "حماس" أمس الثلاثاء.
كلام صدر عن حمدان في حوار نشرته صحيفة "فلسطين" المحلية في غزة (المحسوبة على حركة حماس). وأوضح حمدان أن الأفكار تتعلق بموضوع استكمال "ملف التهدئة" مع إسرائيل، مؤكداً أن رد حركته على أي جهة "لا يخرج عن خدمة العمل الجاد لإنهاء الحصار عن غزة، وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري". ونفى حمدان تطرق حركته إلى الفترة الزمنية للتهدئة، موضحاً أن "الأمر بكليته يمكن اختصاره بوجود اتفاق تهدئة في مقابل إنهاء الحصار عن غزة".
لكن سرعان ما صدر ما يشبه الرد على كلام حمدان، من عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، جازماً بأن حركته لم تتسلّم أي أفكار مكتوبة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي من جهات أوروبية. كلام صدر أيضاً في تصريحات لوكالة "الرأي" التابعة للحكومة السابقة التي شكلتها حركة "حماس"، قال فيها إنه "ليس هناك ما يستوجب الرد على أي أفكار للتهدئة مع الاحتلال". وأشار إلى أن هناك أفكاراً متداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون، مشددًا على أن موقف حركته حول أي طرح بشأن تهدئة مع الاحتلال "يجب أن يكون وطنيًا وليس على مستوى فصائلي، وأن لا يكون سريًا".
اقرأ أيضاً: قيادي بحماس ينفي أنباء حول هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي
بدوره، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، إن "كثرة الحديث عن اتفاق جديد للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، هو لإشغال الرأي العام، وإيهام الفلسطينيين بأن مشاكل وأزمات القطاع ستحل بهذا الاتفاق".
وكانت أنباء صحافية قد تحدثت عن انتقال أبو مرزوق من القاهرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل أيام، بعدما اجتمع مع أطراف مصرية أمنية حول ما يتصل بالتهدئة التي يجري الحديث عنها منذ فترة. وانتهزت إسرائيل الفرصة لتنقل صحفها نفي من سمتهم "مصادر أمنية" أن تكون تل أبيب قد أرسلت للحركة الفلسطينية أي ورقة مكتوبة للتهدئة.
وفي رام الله، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مفاوضات هدنة طويلة الأمد قد قطعت أشواطاً كبيرة بالفعل، وفي طريقها للإنجاز إذا تم التوافق عليها داخلياً في المكتب السياسي لحركة "حماس"، وهو ما دفع بالمستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نمر حماد، إلى شنّ حملة عنيفة ضد احتمال التوصل إلى اتفاق تهدئة، واصفاً إياها بـ"الأمر الخطير". وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن المفاوضات الحالية، "تتم بوساطة تركية ــ قطرية ــ أوروبية، وعلم مصري كامل".
وتابعت المصادر أنه "مساء الأحد التقى أبو مرزوق بالمخابرات المصرية، وناقشوا مسودة الاتفاق، وخرج أبو مرزوق من القاهرة متوجهاً إلى قطر ليطلع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على ما تم التوصل إليه". وحسب المصادر فإن المفاوضات تتحمور حول هدنة طويلة الأمد من خمس سنوات قابلة للتجديد عشر سنوات، مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، والإسراع في إعادة الإعمار، وبناء ميناء عائم، مع إمكانية بناء مطار بعد أربع سنوات من الهدنة إذا تمت الأمور كما يجب.
وأكدت المصادر أن جهات أوروبية سويسرية ونرويجية فضلاً عن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، يقومون بدور حيوي في هذه المفاوضات. وأشارت مصادر حكومية في رام الله إلى أن لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد لله يوم أمس الإثنين، مع ميلادينوف، في بيت لحم، كان "بهدف إطلاعه على تطورات المفاوضات، بين حركة حماس وإسرائيل".
اقرأ أيضاً: رسائل إسرائيلية أوروبية لتهدئة غزة مقابل تخفيف الحصار
كلام صدر عن حمدان في حوار نشرته صحيفة "فلسطين" المحلية في غزة (المحسوبة على حركة حماس). وأوضح حمدان أن الأفكار تتعلق بموضوع استكمال "ملف التهدئة" مع إسرائيل، مؤكداً أن رد حركته على أي جهة "لا يخرج عن خدمة العمل الجاد لإنهاء الحصار عن غزة، وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري". ونفى حمدان تطرق حركته إلى الفترة الزمنية للتهدئة، موضحاً أن "الأمر بكليته يمكن اختصاره بوجود اتفاق تهدئة في مقابل إنهاء الحصار عن غزة".
لكن سرعان ما صدر ما يشبه الرد على كلام حمدان، من عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، جازماً بأن حركته لم تتسلّم أي أفكار مكتوبة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي من جهات أوروبية. كلام صدر أيضاً في تصريحات لوكالة "الرأي" التابعة للحكومة السابقة التي شكلتها حركة "حماس"، قال فيها إنه "ليس هناك ما يستوجب الرد على أي أفكار للتهدئة مع الاحتلال". وأشار إلى أن هناك أفكاراً متداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون، مشددًا على أن موقف حركته حول أي طرح بشأن تهدئة مع الاحتلال "يجب أن يكون وطنيًا وليس على مستوى فصائلي، وأن لا يكون سريًا".
اقرأ أيضاً: قيادي بحماس ينفي أنباء حول هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي
بدوره، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، إن "كثرة الحديث عن اتفاق جديد للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، هو لإشغال الرأي العام، وإيهام الفلسطينيين بأن مشاكل وأزمات القطاع ستحل بهذا الاتفاق".
وكانت أنباء صحافية قد تحدثت عن انتقال أبو مرزوق من القاهرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل أيام، بعدما اجتمع مع أطراف مصرية أمنية حول ما يتصل بالتهدئة التي يجري الحديث عنها منذ فترة. وانتهزت إسرائيل الفرصة لتنقل صحفها نفي من سمتهم "مصادر أمنية" أن تكون تل أبيب قد أرسلت للحركة الفلسطينية أي ورقة مكتوبة للتهدئة.
وفي رام الله، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مفاوضات هدنة طويلة الأمد قد قطعت أشواطاً كبيرة بالفعل، وفي طريقها للإنجاز إذا تم التوافق عليها داخلياً في المكتب السياسي لحركة "حماس"، وهو ما دفع بالمستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نمر حماد، إلى شنّ حملة عنيفة ضد احتمال التوصل إلى اتفاق تهدئة، واصفاً إياها بـ"الأمر الخطير". وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن المفاوضات الحالية، "تتم بوساطة تركية ــ قطرية ــ أوروبية، وعلم مصري كامل".
وتابعت المصادر أنه "مساء الأحد التقى أبو مرزوق بالمخابرات المصرية، وناقشوا مسودة الاتفاق، وخرج أبو مرزوق من القاهرة متوجهاً إلى قطر ليطلع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على ما تم التوصل إليه". وحسب المصادر فإن المفاوضات تتحمور حول هدنة طويلة الأمد من خمس سنوات قابلة للتجديد عشر سنوات، مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، والإسراع في إعادة الإعمار، وبناء ميناء عائم، مع إمكانية بناء مطار بعد أربع سنوات من الهدنة إذا تمت الأمور كما يجب.
وأكدت المصادر أن جهات أوروبية سويسرية ونرويجية فضلاً عن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، يقومون بدور حيوي في هذه المفاوضات. وأشارت مصادر حكومية في رام الله إلى أن لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد لله يوم أمس الإثنين، مع ميلادينوف، في بيت لحم، كان "بهدف إطلاعه على تطورات المفاوضات، بين حركة حماس وإسرائيل".
اقرأ أيضاً: رسائل إسرائيلية أوروبية لتهدئة غزة مقابل تخفيف الحصار