واعتبر الغنوشي أن تونس "طائر يطير بجناحين، هما النداء و النهضة"، و لكنها تحتاج لكل القوى السياسية، داعيا إلى طَيّ صفحة الماضي و الابتعاد عن الأحقاد و الإقصاء، وأكد أن النهضة سعيدة بـ"نداء ديمقراطي وقوي" كما أنه يتصور أن الرئيس السبسي سيكون سعيدا بـ"نهضة قوية".
وأشاد الغنوشي بدور السبسي في بناء مسار التوافق، الذي بدأ مع اجتماعهما في باريس، والذي أنقذ البلاد من حالة الاحتقان التي كانت تشهدها، وقال الغنوشي أيضا إن حزب نداء تونس ضروري للتوازن السياسي في تونس، معتبرا أن الحياة الديمقراطية تستوجب توازنا بين أحزاب قوية.
وشدّد الغنوشي خلال افتتاح مؤتمر حزب النداء على ضرورة أن يخرج حزب نداء تونس من مؤتمره الأول قويا ويتجاوز المشاكل التي مرّ بها، لافتا إلى كل الأحزاب تشهد بدورها مشاكل و منها حركة النهضة.
و بدورها، شدّدت بقية أحزاب الائتلاف الحاكم المشاركة في افتتاح المؤتمر على منهج التوافق الذي أُرسي في تونس، لافتة إلى دور السبسي في وضع منهج شراكة سياسية في تونس لإدارة الشأن العام.
وكان الرئيس الباجي مؤسس حركة نداء تونس ورئيسها الشرفي، قال في افتتاح المؤتمر إنّ نداء تونس تمكّن من تجاوز أزمته التي اندلعت بسبب مصالح شخصية وحزبية ضيقة، لافتا إلى أنّ كل من يخرج عن خط الوسطية لا مكان له في نداء تونس، وداعيا المؤتمرين إلى احترام قرارات لجنة التوافقات وإلى تبني الفكر البورقيبي كمرجعية لهم.
اقرأ أيضا: حزب "نداء تونس" يعقد مؤتمره الأول على وقع الانشقاق