وأضاف الغنوشي، في كلمة ألقاها في منتدى الجزيرة العاشر، الذي يحمل عنوان "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط"، أن الشرارة التي انطلقت من تونس سيمتد أثرها في جميع دول المنطقة، وكلها ستصلها الديمقراطية بشكل أو بآخر، وبتكاليف مختلفة تبعا لمستوى التعقيد في كل حالة، وأضاف: "الاستثناء العربي انهار أمام الشباب الثائر"، واعتبر أن الديمقراطية ممكنة في كل العالم العربي، ولا تعارض بين الإسلام والديمقراطية.
وفي معرض مقارنته بين التجربة التونسية والتجربة المصرية، لام الغنوشي من حمل شعار "يسقط حكم العسكر"، وقال إن هناك فروقاً أساسية، لأن كل دولة لها جيشها، أما في مصر فهناك جيش له دولة، ولا يمكن إغفال دور الجيش المصري.
واستعرض الغنوشي طويلا، مسارات التجربة التونسية، ونجاح تونس في إسقاط مشروع الإقصاء السياسي، الذي ساهم في حصول توافق بين جميع القوى السياسية التونسية ساهم في إنجاح المسار الديمقراطي في البلاد. لافتاً إلى أنه لا يزال في تونس قوى تريد إقصاء النهضة، وأن الحركة قدمت أولوية إنجاح التجربة الديمقراطية على المصلحة الحزبية.
واعتبر زعيم حركة النهضة، أن محاربة الإرهاب ليست بالأمن فقط، بل أيضا بالتنمية الاقتصادية والفكرية والدينية، وقال: "لقد هزمنا الاستبداد في تونس وسنهزم الإرهاب وسنثبت أن الإسلام غير الإرهاب".
ولفت إلى أن المستفيد من الخلط بين الإسلام والإرهاب، هم "الإرهابيون والأنظمة المستبدة"، وأن الخلط بين الإسلام والإرهاب سيجذب قطاعات جديدة من الشباب إليه بسبب مشاعر الإحباط والشك بالديمقراطية.
وقال الغنوشي، نجح "الإرهابيون" في اغتيال صورة تونس السياحية، لكنهم فشلوا في أن ينتزعوا قرية واحدة من تونس، داعيا الدول العربية لدعم بلاده.
اقرأ أيضاً راشد الغنوشي: تماسك النسيج التونسي أنقذنا في بنقردان