مئات الريالات سينفقها المواطن الخليجي بلا تردد، إذا صادف بائع "الفقع" في طريقه. لن يساومه طويلاً، وسيعود ظافراً فرحاً بكمية قليلة من هذا الفطر الغريب.
يعود السعر المبالغ فيه إلى ندرته، فهو درنة تنبت تحت سطح الأرض لمسافات تتراوح بين 20 إلى 50 سم. يتم العثور عليه بتتبع أثر تشقّق الأرض فوقه. أو بتتبّع نبات الرقروق الذي يتطفل على جذوره. وفي بعض البلدان الأوربية كإيطاليا وفرنسا وكرواتيا، يتمّ اكتشافه عبر كلاب وخنازير مدرّبة.
يُسمّى في كتب التراث والطب الشعبي بالكمأة. ويعرّفه بدو سيناء بـ "الترفاس" وهو الأقرب إلى اسمه الإنجليزي Truffle. وفي السودان يسمونه العبلاج. ويطلق عليه أحياناً اسم نبات الرعد؛ لأنه ينبت بعد شهرين من الأمطار. وقد أقامت الحكومة القطرية محميّة طبيعيّة لهذا الفطر، تنظّم إليها الرحلات الطلابية للتعرف على أحد الأطعمة التقليدية التي كانت سائدة لدى الأجداد.
يتفاوت حجم الفقع تفاوتاً كبيراً، لكن في العادة لا تزيد الحبة الواحدة كثيراً عن البرتقالة. ويتفنن أهل الخليج في طهوه وإعداده، باعتباره وجبة خاصة غالية الثمن، عالية الفائدة، مميزة الطعم والرائحة، لا يتمّ الحصول عليها إلا في أوقات نادرة من العام. ويقول المجرّبون إنه أشبه طعماً بطعم كِلى الضّأن.
وتتعدد أنواع الفقع، فمنه الأبيض الزبيدي، والأحمر الخلاسي، والأسود الهوبر. لذلك، تختلف نسب مكوناته من نوع لآخر ومن تربة لأخرى، لكنه في العموم يحتوي على نسبة عالية من البروتينات ربما تصل إلى 20%، ودهون 3%، وأما نسبة النشويات والسكريات فهي 13%، ونسبة الألياف 10%. كما يحتوي على العديد من العناصر المعدنية، أعلاها نسبة البوتاسيوم إضافة إلى الكالسيوم، والماغنيزيوم، والفسفور، والصوديوم، والحديد، والزنك وغيرها. إضافة إلى مجموعة فيتامينات أبرزها فيتامين ب.
يُقال في المثل الشعبي" كُل حيَّة ولا تاكل فقعة نية"، لذلك تتعدّد طرق طبخه؛ كأن يُشوى على النار إلى أن يبدأ الماء ينزّ منه، حينئذٍ يوضع عليه الملح، ويكون صالحاً للتناول. وقد يقلى بالزيت مع البصل. أو يكون إحدى مكونات الكبسة مع اللحم. وربما يُسلَق ويُتبَّل ويُملّح.
توارث العرب في كتب التراث مجموعة من الفوائد الطبية بعضها أثبتته الدراسات الحديثة، مثل فوائده للعين، خاصة في منع مضاعفات الرمد الحبيبي واضطراب الرؤية، كما يستعمل لعلاج هشاشة الأظافر، وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين. وبالرغم من تعدد فوائده، فإنه لا يُنصح به لذوي أمراض المعدة والأمعاء، والمصابين بالحساسية والأمراض الجلدية.
وجديرٌ بالذكر أيضاً، أنَّ للفقع حضوراً لافتاً في الثقافة الشعبيّة الفولكلورية، كمعنى ورمز له مدلاولات خاصّة خصوصاً إذا أتى في المنام، فيفسّر ابن سيرين مثلاً، حضور الفقع في المنام، كدلالة على قدوم الخير والعطاء والرزق الوفير.
أقرأ أيضاً:الشمندر المُكرمل: وجبة شهية وفائدة صحية
يعود السعر المبالغ فيه إلى ندرته، فهو درنة تنبت تحت سطح الأرض لمسافات تتراوح بين 20 إلى 50 سم. يتم العثور عليه بتتبع أثر تشقّق الأرض فوقه. أو بتتبّع نبات الرقروق الذي يتطفل على جذوره. وفي بعض البلدان الأوربية كإيطاليا وفرنسا وكرواتيا، يتمّ اكتشافه عبر كلاب وخنازير مدرّبة.
يُسمّى في كتب التراث والطب الشعبي بالكمأة. ويعرّفه بدو سيناء بـ "الترفاس" وهو الأقرب إلى اسمه الإنجليزي Truffle. وفي السودان يسمونه العبلاج. ويطلق عليه أحياناً اسم نبات الرعد؛ لأنه ينبت بعد شهرين من الأمطار. وقد أقامت الحكومة القطرية محميّة طبيعيّة لهذا الفطر، تنظّم إليها الرحلات الطلابية للتعرف على أحد الأطعمة التقليدية التي كانت سائدة لدى الأجداد.
يتفاوت حجم الفقع تفاوتاً كبيراً، لكن في العادة لا تزيد الحبة الواحدة كثيراً عن البرتقالة. ويتفنن أهل الخليج في طهوه وإعداده، باعتباره وجبة خاصة غالية الثمن، عالية الفائدة، مميزة الطعم والرائحة، لا يتمّ الحصول عليها إلا في أوقات نادرة من العام. ويقول المجرّبون إنه أشبه طعماً بطعم كِلى الضّأن.
وتتعدد أنواع الفقع، فمنه الأبيض الزبيدي، والأحمر الخلاسي، والأسود الهوبر. لذلك، تختلف نسب مكوناته من نوع لآخر ومن تربة لأخرى، لكنه في العموم يحتوي على نسبة عالية من البروتينات ربما تصل إلى 20%، ودهون 3%، وأما نسبة النشويات والسكريات فهي 13%، ونسبة الألياف 10%. كما يحتوي على العديد من العناصر المعدنية، أعلاها نسبة البوتاسيوم إضافة إلى الكالسيوم، والماغنيزيوم، والفسفور، والصوديوم، والحديد، والزنك وغيرها. إضافة إلى مجموعة فيتامينات أبرزها فيتامين ب.
يُقال في المثل الشعبي" كُل حيَّة ولا تاكل فقعة نية"، لذلك تتعدّد طرق طبخه؛ كأن يُشوى على النار إلى أن يبدأ الماء ينزّ منه، حينئذٍ يوضع عليه الملح، ويكون صالحاً للتناول. وقد يقلى بالزيت مع البصل. أو يكون إحدى مكونات الكبسة مع اللحم. وربما يُسلَق ويُتبَّل ويُملّح.
توارث العرب في كتب التراث مجموعة من الفوائد الطبية بعضها أثبتته الدراسات الحديثة، مثل فوائده للعين، خاصة في منع مضاعفات الرمد الحبيبي واضطراب الرؤية، كما يستعمل لعلاج هشاشة الأظافر، وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين. وبالرغم من تعدد فوائده، فإنه لا يُنصح به لذوي أمراض المعدة والأمعاء، والمصابين بالحساسية والأمراض الجلدية.
وجديرٌ بالذكر أيضاً، أنَّ للفقع حضوراً لافتاً في الثقافة الشعبيّة الفولكلورية، كمعنى ورمز له مدلاولات خاصّة خصوصاً إذا أتى في المنام، فيفسّر ابن سيرين مثلاً، حضور الفقع في المنام، كدلالة على قدوم الخير والعطاء والرزق الوفير.
أقرأ أيضاً:الشمندر المُكرمل: وجبة شهية وفائدة صحية