شيع نحو ألفي فلسطيني ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيدة مجد عبد الخضور، (18 عاما)، من بلدة بني نعيم شرق الخليل جنوب الضفة الغربية، إلى مثواها الأخير، وذلك بعد أن احتجزتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقب استشهادها لنحو سبعة أشهر في ثلاجات الموتى.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيدة الخضور بمسيرة مركبات من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، صباح اليوم، حيث اتجه موكب التشييع إلى بلدة بني نعيم، مسقط رأس الشهيدة، وألقيت نظرة الوداع عليها من قبل عائلتها، ونقلت إلى مسجد الصحابة في البلدة من أجل أداء صلاة الجنازة على جثمانها.
وعقب أداء صلاة الجنازة، بعد صلاة الظهر مباشرة، انطلق المشيعون سيرا على الأقدام بمسيرة جماهيرية وبمشاركة رسمية وفصائلية من كافة الفصائل الفلسطينية إلى وسط البلدة، رغم الأحوال الجوية الباردة التي تشهدها المنطقة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، ورددوا هتافات تندد بجرائم الاحتلال وسياساته، وتمجد الشهيدة الخضور، إلى أن انطلقت المسيرة إلى مقبرة الخضور، حيث ووري جثمان الشهيدة مجد الخضور الثرى هناك.
وقال رئيس بلدية بني نعيم محمود مناصرة، لـ"العربي الجديد": "تم فتح بيت عزاء للشهيدة الخضور لمدة يوم واحد، من أجل تقديم العزاء لعائلة الشهيدة، ومواساتها".
ولفت مناصرة إلى أن سلطات الاحتلال قتلت خلال الانتفاضة الحالية التي اندلعت في شهر أكتوبر/تشرين أول من العام 2015، ستة من أهالي بني نعيم، تم تسليم جثامين 5 منهم، وبقي جثمان الشهيد محمد ناصر الطرايرة.
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة الخضور وهي أم لطفلة، يوم أمس الجمعة، إلى عائلتها، بعد نحو 7 أشهر على احتجاز جثمانها، حيث استشهدت الخضور برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2016، عند المدخل الشرقي لمستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل، وادعى الاحتلال حينها أنها نفذت عملية دهس.
وكان الفلسطينيون قد شيعوا، مساء أمس، جثمان الشهيد نضال مهداوي (44 عاما)، في مسقط رأسه بضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، شمال الضفة، بعد تسليم جثمانه عصر أمس، إثر احتجازه لمدة عشرة أيام في ثلاجات الموتى، عقب استشهاده برصاص الاحتلال في السابع عشر من الشهر الجاري، عند حاجز بيت ليد العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين غربي طولكرم، بادعاء أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
