لليوم الرابع عشر على التوالي، تستمر معارك الفلوجة، بنفس الزخم على طول محاورها الأربعة، البالغة نحو 56 كم، وسط قصف صاروخي وجوي كثيف، على جميع أحياء ومناطق المدينة الواقعة على نهر الفرات.
وتجددت المعارك بين الجانبين، في التاسعة بتوقيت بغداد، عقب هجوم شنه "داعش" على وحدات للجيش، ترافقها مليشيات "الحشد"، جنوب شرق المدينة، في المحور المعروف بمحور الجامعة.
ووفقا لمصادر عسكرية، فإن الهجوم بدأ بعجلات مفخخة يقودها انتحاريون، أعقبها هجوم لـ "داعش"، أدى الى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 40 من الجيش والمليشيات، فيما قصفت الطائرات تجمعات للتنظيم، أدت الى مقتل عدد منهم، واضطرار الآخرين للانسحاب، لتتحول المعركة الى اشتباكات، وتراشق بالهاون بين الجانبين.
في المحور الشمالي، استطاع تنظيم "داعش" استعادة السيطرة على سدة الأزرقية، شمال غرب الفلوجة، بعد خسارتها بالأمس، وذلك عقب اشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن.
في هذه الأثناء، بدأ عناصر الجيش العراقي، بحفر خنادق بمحيط الفلوجة من محاورها الأربعة، في مؤشر على احتمال أن تكون المعركة طويلة، أو حتى تجميدها، وذلك عقب تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على خلفية مخالفات نفذتها مليشيات الحشد بحق النازحين من الفلوجة.