ونشرت الفنانة صورة لها تظهر فيها وهي ببشرة داكنة مع شعر مجعّد، وعلقت عليها: "أتمنى لو كنت سوداء، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أرسل حبي ودعمي الكامل للأشخاص الذين يطالبون بالمساواة والعدالة لجميع الأجناس في أي مكان في العالم".
لكن يبدو أن الفنانة قد فاتها أنها تضامنت مع السود ضد العنصرية، باستخدام واحد من أبرز أشكال العنصرية في الوسط الفني: "بلاك فيس".
و"بلاك فيس" هو تنكّر يعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما بدأ المسرحيون يرسمون وجوههم باللون الأسود في عروض كوميدية تسخر من العبيد الأفارقة.
وأدت هذه العروض إلى بناء صورة سلبية عن السود، وإلى أثر مدمر في الفن والترفيه والثقافة الشعبية، وتسبّبت في جرح مشاعر الأميركيين من أصول أفريقية.
وتسبب جهل الفنانة المحتمل بهذه الخلفية في موجة غضب ضدها.
علقّت سمر عبد الرحمن: "بصراحة، هذا يظهر كم أنت جاهلة. لو كانت لديك أخلاق أو خلفية حول قمع السود، فلن تضعي "بلاك فيس". اذهبي وثقفي نفسك".
وردت رباب رزيني: "هل أنت جادة! اعتقدت أنك أفهم من هيك بكتير! إن هذا شكل من أشكال الاستعلاء الأبيض، إنه خطأ على مستويات عديدة!!!".
وكتبت لانا رحمة: "هذا مخيب للآمال جداً. لا تجعلي "بلاك فيس" رومانسياً! هناك طرق أخرى لدعم الملونين".
أما يلدا يونس فأصرّت على أن "الحذف ليس كافياً. يجب أن تتحملي المسؤولية عن أفعالك وتعتذري".
Facebook Post |
ولم تحذف الفنانة المنشور، بل نشرت رسالة أخرى نفت فيها أن يكون منشورها مسيئاً بأي شكل، وألقت اللوم على المعلقين واصفة إياهم بأصحاب التعليقات الكارهة، ومؤكدة أنها قامت بحظرهم.
وكتبت في منشورها: "لم أقصد السخرية من السود لأن نجوم الفن والرقص والرياضة الذين أقدرهم من السود، وأول مؤذن في الإسلام كان أسود البشرة. أحب ثقافتهم وأحترم فنهم وأعلم أني مختلفة وكنت أتمنى أن أكون واحدة منهم".
وأبعدت عن نفسها الاتهامات بالعنصرية، منتقدة التعليقات: "جريمتي أني وضعت مشاعري في كلمات وصورة، أسامحكم على كل هذا الكره الذي تلقيته اليوم لأنه سمح لي بحظر الشر غير الضروري في الصفحة، وبالمناسبة كل الأعراق البشرية أتت من أفريقيا. ونحن كلنا سود في الأصل".