بعد أن استطاعت الدراما العربية المشتركة أن تحقق نجاحاً جماهرياً كبيراً، ظهر نوع جديد من المنافسة بين النجوم العرب؛ منافسة من الممكن وصفها بـ"القبَليَّة" أو "المناطقية" على جنسية أبطال هذا النوع من الأعمال الدرامية. هذه المنافسة تجلت بأوجها بين الفنانين السوريين واللبنانيين، بحكم أن الدراما المشتركة رسّخت بعض المعايير الإنتاجية لضمان نجاحها، منها الاعتماد الرئيسي على ثنائية البطل السوري وشريكته البطلة اللبنانية؛ وهو الأمر الذي أدى إلى خلق حساسية كبيرة، ولاسيما بعد أن تداولت بعض وسائل الإعلام التقليدية والبديلة مجموعة من الأسئلة والقراءات لهذه الظاهرة التي تحاول أن تحلل أسباب نجاح هذه الثنائية ضمن منحى عنصري؛ وقد تورط بعض الفنانين اللبنانيين والسوريين في الدخول ضمن هذا السجال.
وقد بدأت المنافسة ما بين الفنانين اللبنانيين والسوريين تأخذ منحىً عنصريّاً حاداً في رمضان قبل الماضي، عندما أطلقت العديد من المنصات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لدعم الدراما السورية "الوطنية"، بعد أن عانت، آنذاك، من أزمة تسويقية حادة؛ وقد أدرجت هذه المنصات إدخال ممثلين لبنانيين ضمن أعمال سورية كأهمَّ أسباب تدهور الدراما الوطنية، لتشتعل بعدها حمى التصريحات العنصرية.
وقبل أيام عادت القضية إلى الواجهة مجدداً. إذْ تناقلت صفحات متخصصة بالدراما على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للممثل السوري قصي خولي، مقتطعة من مقابلته الأخيرة في برنامج "غداً أجمل" على قناة "أم بي سي"، يشير فيها إلى أن الممثلات السوريات لا يقبلن بأداء أدوار البطولة في الأعمال المشتركة لتدني المستوى الفني للأدوار النسائية فيها، وتم إرفاق التصريح باتهامات وتحليلات بأن خولي يهين الممثلات اللبنانيات اللواتي يقبلن بتلك الأدوار. وتمت مشاركة تلك التصريحات ضمن سياق عنصري بحت دون الرجوع إلى المقابلة الأصلية التي أغفلت منها محاولة خولي لاختلاق جواب دبلوماسي، عندما وُجه إليه السؤال عن سبب تكرار ثنائية البطل السوري والبطلة اللبنانية. إذْ أجاب بأنه من الطبيعي أن تتواصل شركات الإنتاج مع الممثلات السوريات واللبنانيات، وللممثلات الحق في الرفض والقبول، وربما بعض الممثلات السوريات رفضن بسبب الاختلاف على الأجر أو على مضمون النص، ومن حق الشركة المنتجة اختيار البطلة بما يتناسب مع شروطها. أي أنَّ الرد المقتطع، والذي بدا فجاً، جاء ضمن سياق انتقاد خولي للتوجه الذكوري ضمن النصوص الدرامية في الأعمال المشتركة، والتي يرى بأنها تهمل الشخصيات النسائية.
وبعد نشر تصريحات قصي خولي العنصرية، تم نشر وتداول تصريحات لزميلته في الثنائية الدرامية الفنانة اللبنانية، ندين نسيب نجيم. جاءت تصريحات نجيم هجومية وموجّهة ضد الفنانة السورية كاريس بشار، إذْ تقول فيها: "انتي ما بتشبعيني فنياً.. بدك كتير تشتغلي على حالك حياتي حتى توصلي لمطرحي. الفن مو سهل أبداً، الفن بدو شغل"، وتصريح آخر تقول فيه: "كاريس بشار جيدة ولكنها ليست من الصف الأول بالتمثيل". وقد تم تداول هذه التصريحات ضمن سياق عنصري في المنافسة ما بين الفنانين السوريين واللبنانيين.
اقــرأ أيضاً
وقد بدأت المنافسة ما بين الفنانين اللبنانيين والسوريين تأخذ منحىً عنصريّاً حاداً في رمضان قبل الماضي، عندما أطلقت العديد من المنصات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لدعم الدراما السورية "الوطنية"، بعد أن عانت، آنذاك، من أزمة تسويقية حادة؛ وقد أدرجت هذه المنصات إدخال ممثلين لبنانيين ضمن أعمال سورية كأهمَّ أسباب تدهور الدراما الوطنية، لتشتعل بعدها حمى التصريحات العنصرية.
وقبل أيام عادت القضية إلى الواجهة مجدداً. إذْ تناقلت صفحات متخصصة بالدراما على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للممثل السوري قصي خولي، مقتطعة من مقابلته الأخيرة في برنامج "غداً أجمل" على قناة "أم بي سي"، يشير فيها إلى أن الممثلات السوريات لا يقبلن بأداء أدوار البطولة في الأعمال المشتركة لتدني المستوى الفني للأدوار النسائية فيها، وتم إرفاق التصريح باتهامات وتحليلات بأن خولي يهين الممثلات اللبنانيات اللواتي يقبلن بتلك الأدوار. وتمت مشاركة تلك التصريحات ضمن سياق عنصري بحت دون الرجوع إلى المقابلة الأصلية التي أغفلت منها محاولة خولي لاختلاق جواب دبلوماسي، عندما وُجه إليه السؤال عن سبب تكرار ثنائية البطل السوري والبطلة اللبنانية. إذْ أجاب بأنه من الطبيعي أن تتواصل شركات الإنتاج مع الممثلات السوريات واللبنانيات، وللممثلات الحق في الرفض والقبول، وربما بعض الممثلات السوريات رفضن بسبب الاختلاف على الأجر أو على مضمون النص، ومن حق الشركة المنتجة اختيار البطلة بما يتناسب مع شروطها. أي أنَّ الرد المقتطع، والذي بدا فجاً، جاء ضمن سياق انتقاد خولي للتوجه الذكوري ضمن النصوص الدرامية في الأعمال المشتركة، والتي يرى بأنها تهمل الشخصيات النسائية.
وبعد نشر تصريحات قصي خولي العنصرية، تم نشر وتداول تصريحات لزميلته في الثنائية الدرامية الفنانة اللبنانية، ندين نسيب نجيم. جاءت تصريحات نجيم هجومية وموجّهة ضد الفنانة السورية كاريس بشار، إذْ تقول فيها: "انتي ما بتشبعيني فنياً.. بدك كتير تشتغلي على حالك حياتي حتى توصلي لمطرحي. الفن مو سهل أبداً، الفن بدو شغل"، وتصريح آخر تقول فيه: "كاريس بشار جيدة ولكنها ليست من الصف الأول بالتمثيل". وقد تم تداول هذه التصريحات ضمن سياق عنصري في المنافسة ما بين الفنانين السوريين واللبنانيين.
ولكن بعد الضجة، نفت نجيم من حسابها الرسمي على "إنستغرام" تلك التصريحات، وقامت بإعادة نشر صور تلك التصريحات، وأكدت أنها مأخوذة من حسابات غير رسمية لها. وأرفقت النفي بالملاحقة القانونية للحسابات التي تقوم بنشر تصريحات كاذبة عنها على وسائل التواصل الاجتماعي. ويبدو واضحاً من خلال هذه الحادثة أن نشر هذا النوع من التصريحات كان يهدف لتأجيج العنصرية المستعرة لا أكثر.