تعتبَر شركات الإنتاج الفني إحدى الطرق لانتشار الفنان، وترويج وتسويق أعماله الفنيّة. ويعتمدُ أكثرُ النجوم شهرة على شركات إنتاج تنتج لهم أعمالهم، وتروّجها في الإذاعات والفضائيات، ليكتسب الفنان شهرة تمكنه من إحياء الحفلات، لتأخذ الشركات نسبتها من الإنتاج بعد ذلك. لكن هذا الحال لا ينطبق على الفنانين الفلسطينيين، سواء داخل فلسطين، أو في الشتات. فلا وجود لشركات إنتاج فلسطينيّة، على الرغم من وجود رجال أعمال ومستثمرين فلسطينيين، لكن ليس من اهتمامهم الفن أو الثقافة.
عمّار حسن
في عام 2014، كانت المشاركة الأولى لفنّان فلسطيني في برنامج "سوبر ستار"؛ إذْ شارك الفلسطيني عمار حسن في البرنامج، وتميّز بقوة صوته، وقدرته على غناء اللون الطربي، ووصل إلى المرحلة النهائية منافساً الليبي أيمن الأعتر، الذي نال اللقب، ما فتح الباب لمواهب فلسطينية عدة للمشاركة في برامج الهواة المختلفة. لكن رغم الشهرة الواسعة التي نالها عمار حسن بعد انتهاء البرنامج، إلا أنَّها لم تسعفه لتوقيع عقد مع إحدى شركات الإنتاج، وقام بإنتاج أول ألبوم غنائي عام 2005، ووقّع عقد توزيع وتسويق مع شركة "روتانا"، ولم يلقَ النجاح المطلوب حينها، لعدم ترويجه بالشكل الصحيح. بدأ بعدها عمار في إنتاج الأغاني الفلسطينية من ماله الخاص، وذلك لعدم وجود شركات إنتاج في فلسطين. عندما قرر عمار العودة بقوة إلى الساحة الفنيَّة، واجهته أيضاً عقبة عدم وجود شركة إنتاج، فقرَّر إنتاج أغنية من ماله الخاص. لكن ليس بالأمر السهل إنتاج أغنية وتسويقها على الفضائيات والإذاعات التي صارت مكلفة جداً، ولا تراعي ظروف الفنان الذي ينتج بنفسه.
كلفة إنتاج مرتفعة
كذلك الحال بالنسبة للفنانين الفلسطينيين الذين شاركوا في برامج الهواة، منهم مراد السويطي وهيثم الشوملي وهيثم خلايلي وغيرهم، إذْ لم يستطيعوا شق طريقهم للسبب نفسه، لعدم قدرتهم على الإنتاج والتسويق بأنفسهم. لكنَّ الأمر يختلفُ نسبيّاً بالنسبة للفنان محمد عساف، الذي حملَ اللقب في برنامج "أراب آيدول"، وكانت شركة الإنتاج جاهزة لتنتج له أعمالا فنية، بالإضافة إلى حفلات أحياها في مختلف دول العالم. إلا أنَّه بعد ألبومين فنيين ومجموعة أغان لم تكن على المستوى المطلوب جماهيريّاً، توقَّفت الشركات عن التعاقد مع محمد عسّاف.
اقــرأ أيضاً
عمّار حسن
في عام 2014، كانت المشاركة الأولى لفنّان فلسطيني في برنامج "سوبر ستار"؛ إذْ شارك الفلسطيني عمار حسن في البرنامج، وتميّز بقوة صوته، وقدرته على غناء اللون الطربي، ووصل إلى المرحلة النهائية منافساً الليبي أيمن الأعتر، الذي نال اللقب، ما فتح الباب لمواهب فلسطينية عدة للمشاركة في برامج الهواة المختلفة. لكن رغم الشهرة الواسعة التي نالها عمار حسن بعد انتهاء البرنامج، إلا أنَّها لم تسعفه لتوقيع عقد مع إحدى شركات الإنتاج، وقام بإنتاج أول ألبوم غنائي عام 2005، ووقّع عقد توزيع وتسويق مع شركة "روتانا"، ولم يلقَ النجاح المطلوب حينها، لعدم ترويجه بالشكل الصحيح. بدأ بعدها عمار في إنتاج الأغاني الفلسطينية من ماله الخاص، وذلك لعدم وجود شركات إنتاج في فلسطين. عندما قرر عمار العودة بقوة إلى الساحة الفنيَّة، واجهته أيضاً عقبة عدم وجود شركة إنتاج، فقرَّر إنتاج أغنية من ماله الخاص. لكن ليس بالأمر السهل إنتاج أغنية وتسويقها على الفضائيات والإذاعات التي صارت مكلفة جداً، ولا تراعي ظروف الفنان الذي ينتج بنفسه.
كلفة إنتاج مرتفعة
كذلك الحال بالنسبة للفنانين الفلسطينيين الذين شاركوا في برامج الهواة، منهم مراد السويطي وهيثم الشوملي وهيثم خلايلي وغيرهم، إذْ لم يستطيعوا شق طريقهم للسبب نفسه، لعدم قدرتهم على الإنتاج والتسويق بأنفسهم. لكنَّ الأمر يختلفُ نسبيّاً بالنسبة للفنان محمد عساف، الذي حملَ اللقب في برنامج "أراب آيدول"، وكانت شركة الإنتاج جاهزة لتنتج له أعمالا فنية، بالإضافة إلى حفلات أحياها في مختلف دول العالم. إلا أنَّه بعد ألبومين فنيين ومجموعة أغان لم تكن على المستوى المطلوب جماهيريّاً، توقَّفت الشركات عن التعاقد مع محمد عسّاف.
ويبقى السؤال، هل هو سوء اختيار من الفنان أم من الشركة؟ إذْ أنَّ عساف محبوب جماهيرياً، لكن لم تستطع أغانيه أن تصل إلى قلوب الناس بالشكل الكافي. كذلك هو الحال مع الفنان الفلسطيني يعقوب شاهين، الذي حصل على اللقب في برنامج "أراب آيدول"، حيث إنَّ الشركة أنتجت له أغنية واحدة، ولم يكن لها صدى في الوسط الفني. قد تكون قلة شركات الإنتاج سببا في عدم انتشار الفنانين الفلسطينيين بالشكل المطلوب، خاصة أن الحفلات ترتبط بنجاح أغاني الفنان، ليتم طلبه لإحياء الحفلات، وهذا ما يواجهه الفنان الفلسطيني، إذْ أنَّ كلفة الإنتاج باتت مرتفعة جداً، ولا يستطيع أي فنان أن ينتج من ماله الخاص لفترة طويلة.