يلعب التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا الآن، سواء على مستوى العلاقة بين الفنانين، أو علاقة الفنان مع جمهوره. وصارت مواقع التواصل الاجتماعي "سترة نجاة شعبيَّة"، تحمي الفنان من "شرّ" التراجع الفنّي. لم يحصد مهرجان "موازين" في المغرب نجاحاً جماهيرياً يستحقُّ التوقف عنده هذا الموسم، إذْ إنّ التصريحات التي أُطلِقَت خلال المؤتمرات الصحافية للمهرجان، لعبِت دورًا كبيرًا في شدّ انتباه الجمهور، مثلاً تصريح ميريام فارس حول مصر واعتذارها بعد ذلك. حصلت مواقف أخرى لم تسهم في تقدّم المهرجان، بل حوّلته إلى مجرّد حفلات استقبال، وندوات صحفية تثير الجدل بين الصحافيين والفنانين على حد سواء.
وائل كفوري
على الرغم من أزمته العائلية، والدعاوى القضائيَّة الشخصيّة بينه وبين طليقته، استطاع المغنّي اللبناني، وائل كفوري، أن يقدّم أكثر من عشرين حفلًا خلال فترة الصيف. حاول كفوري التغلُّب على غضبه ومشاكله، بل استثمر ذلك في حفلاته في لبنان وخارجه. في عزّ معركته مع زوجته، واتّهاماتها له بالتعنيف، وقف كفوري على مسرح مهرجانات أعياد بيروت، بعدها ظهر في مهرجان "جرش". ورغم الانتقادات التي تعرض لها، ظلّ كفوري متماسكاً كمغنّ يمتلكُ رصيدًا جماهيريًا كبيرًا. ظهر هذا الأمر بشكل واضح في حفل أقيم قبل أيام ضمن فعاليات مهرجانات صيدا بجنوب لبنان.
كاظم الساهر
أمّا الفنان، كاظم الساهر، فعاش صيفًا مرهقًا، بحسب ما صرح به قبل أسابيع قليلة، إذْ أعلن ضمن فعاليات مهرجانات بيت الدين في لبنان، أنَّه سيأخذُ قسطًا من الراحة لوقتٍ طويل. وكان الساهر قد أحيا مجموعة من المهرجانات، توزَّعت بين لبنان والعراق والأردن وتركيا والإمارات وقطر وصولاً إلى المملكة العربية السعودية. ويبدو أن كثافة هذا النشاط المرهق، دفعت الساهر إلى إعلان نيَّته في الاستراحة، خصوصاً وأنَّه لم يعد مُدربًا أو حكمًا في برامج المواهب الغنائية. لذلك، قرّر التفرُّغ لاحقًا للموسيقى والراحة، في وقت سجل أعلى نسبة جمهور في العالم العربي، وفي أكثر من دولة. وبحسب المتعهدين، فإنَّ كل حفلات الساهر رابحة تجاريّاً.
عمرو دياب
لم تبلغ حفلات عمرو دياب رقمًا قياسيًا. حضوره كان خجولاً هذا الصيف، لكنه لم يتوقّف عن نشر صوره برفقة زوجته دينا الشربيني على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تفاعلٍ كبيرٍ من المتابعين، إذْ إنّ قصة عمرو دياب ودينا الشربيني كانت قد حيّرت الجمهور ومتابعي دياب لأكثر من عامين، حتّى تأكد زواجهما. ناصيف زيتون
في السياق ذاته، حققّ المغني السوري، ناصيف زيتون، تقدُّما ملحوظًا في مهرجان قرطاج بتونس. كسر زيتون "العُرف" وقدم حفلتين بدلاً من حفلة واحدة. خرّيج "ستار أكاديمي" لا يزال محافظاً على نجاحه المتزايد. ويفسّر النقاد نجاحه، باختياراته الغنائية التي تلامس هواجس ومشاعر جيل زيتون، ومن هم أصغَر منه سنّاً، كما يدرك زيتون جيداً أسرار الكلمات والألحان وكيفية اختيارها، إذْ لم يخرج عن الخط الغنائي الشعبي الذي رسمه لنفسه منذ تخرجه من الأكاديمية عام 2010، وحتى اليوم.