الفيديو حصد أكثر من خمسة آلاف إعجاب، وفوق أربعة آلاف مشاركة وتجاوز عدد مشاهديه 150 ألفا. لا عجب في هذه الأرقام التي ستتزايد مع الوقت، بسبب انتشار هذا الفن في العالم، خصوصا مع الثورات العربية، من تونس إلى ليبيا، ومصر وسورية وربما السعودية! لم تنحصر رسوم الغرافيتي السياسية بالعالم الغربي، لا بل استطاعت أن تبحر إلى العالم العربي، وشاركت الشعب العربي مأساته.
أشكمان/ لبنان : لن يموت شعب لديه غرندايزر
"كنت مطلعة على عدة أوساط: غرافيكس، آنيميشن/Animation وغرافيتي، ويمكن اعتبار الأخير المثل الأصح ليترجم قول (الحاجة أم الاختراع)، فأصبح الشارع بالنسبة إليّ معرضاً كبيراً أعرض فيه أعمالي" تقول آية طارق من مصر، في حديث لـ "العربي الجديد"، وهي متخرجة من معهد الفنون-قسم التصوير الزيتي أو ما يعرف بـ Oil Painting.
"بانكسي" الذي رسم الرجل الذي يلقي الورود بدلاً من الحجارة على الجدار الفاصل في فلسطين، ورسم إلى جانبه الشباك الذي يطل على الضفة الغربية. ومن ثمّ أعاد رسم الفتاة الصغيرة التي تحمل بالوناً في شباط الفائت في فرنسا كتحية للثورة السورية وأطلق العمل مع وسم "#WithSyria"، علما أنه تم رسم هذه الصورة سابقا في عام 2002 لكن من دون حجاب.
حتى حملة "#WithSyria" استعملت رسومات الغرافيتي في الفيديو الخاص بإطلاق الحملة.
وفي حديث مع المهندسة المعمارية اللبنانية وفنانة الغرافيتي مريم غانم، تقول: "أعتبر فن الشارع طريقة قوية لإيصال أفكاري وآرائي، وبما أنني أحب الرسم، أستعمل فن الشارع وسيلة لإبداء رأيي وأفكاري في المواضيع التي نعيشها يومياً".
بعدما أصبحت الثورة هي الرابط الأقوى بين شعوب العالم عموما وبين مكوّنات الشعب العربي خصوصا. أصبح الغرافيتي الرابط الأوّل والأخير بين الشعوب والفنّ الأول الداعم للحريات، من الشرق إلى الغرب، دون أي استثناء.
بانكسي / فلسطين / الجدار الفاصل