07 نوفمبر 2024
الفن والسياسة... وبلاوي الزمان
حينما تضع أم كلثوم أمام إلهام شاهين، فأنت قد دخلت في الهزر المائع، حتى وإن ارتدت كل واحدة نظارة سوداء في لحظات الأحزان الوطنية التي تعصف بالوطن، وتمنّت إلهام شاهين، من صميم قلبها أن تكون دبابة، بينما سلّمت أم كلثوم حزينة على عبد الناصر، ثم توجهت بفرقتها إلى البلدان، كي تغني للمجهود الحربي، بينما تكفلت السيدة إلهام شاهين بتجديد الخطاب الديني مع السيدة فاطمة ناعوت، حسب تنبيهات السيد الرئيس وتوجيهاته السديدة.
وحينما تضع عبد الوهاب في مقابل شعبان عبد الرحيم الذي يطلب من الرئاسة مقدماً سيارة خاصة، توصّله إلى تفريعة قناة السويس ليلة الافتتاح، فأنت تضع مرسي جميل عزيز في كفة إسلام محمد، كاتب أوبريتات شعبان عبد الرحيم الذي كلما عنّت له فكرة ما، قال لهم: (نادوا على الواد إسلام يهندسهالي)، فقالوا لشعبان: (وإن تأخر عليك؟)، فرد عليهم شعبان: (عليّ الطلاق كنت أرمي له عزاله وأطلعه من الشقة)، واضح أن البيت بيت شعبان، والفكرة فكرة شعبان أيضاً، والفرقة فرقة شعبان، والآلات آلات شعبان، واللحن الثابت هو أيضا لحن شعبان.
وحينما تضع الشيخ مظهر شاهين والشيخ ميزو والشيخ على جمعة (اضرب في المليان) في كفة أمام كفة الشيخ الباقوري، حينما يريد عبد الناصر مخرجاً فقهيا يحلّق بقراراته السلطوية في الخمسينيات والستينيات، فأنت قد أفسدت الدين والدنيا معا.
وحينما تضع ليلى مراد أمام (أمينة حنطور)، فأنت داخل على سوق السمك، وقد يقابلك في السوق المطرب والراقص سعد الصغير، وقد يعطيك تصريحاً ضاحكاً بأنه سيرشح نفسه في مجلس الشعب المقبل، وسيكون الرمز الذي تم اختياره لحملته الانتخابية (الدربكة).
وحينما تضع صلاح جاهين في (كلنا كده عاوزين صورة) في مقابل كتّاب أغاني سوق السمك، بخصوص التفريعة التي تهتم، منذ الآن، حسب تصريحات اللواء مميش في مزارع السمك، فأنت داخل على ليلة ضاحكة، تذكّرك بسفينة الفوسفات في النيل.
وحينما تضع أسمهان وتحية كاريوكا وسعاد حسني، بما فعلنه ولحق بهن من نار السياسة، أمام أي واحدة ممن كنّ حول عبد الفتاح السيسي في ألمانيا، فأنت داخل على العباسية. وحينما تضع عبد العظيم عبد الحق، وهو يلحن بعض الأغاني الوطنية للثورة في أيام ثورة يوليو، مقابل مصطفى كامل، الآن في هذه اللحظة النشاز، فاقطع أذنيك وقدمهما لأول كلب. حينئذ، وبكل عيون العدل ومنطقه، سيكون مجدي الدقاق البديل الاستراتيجي لمكرم محمد أحمد (الحكومي بامتياز) لدى جمال مبارك، وسيكون بكل تأكيد الصحافي إبراهيم عيسى البديل الاستراتيجي صاحب الوزن الثقيل للمفكر الاستراتيجي محمد حسنين هيكل.
وحينما تضع التفريعة الجديدة في مقابل قناة السويس في ليلة الافتتاح، فحتماً سوف تهرب الأميرة أوجيني، بثوبها الأبيض، من الباب الخلفي للحفل. وحتما ستردح لها المطربة أمينة حنطور مع المطرب الراقص سعد الصغير، في الليلة التالية على قناة صدى البلد مع المذيع أحمد موسى، وهم على ظهر فرقاطة من فرقاطات البحرية المصرية، وهم يغنون للتفريعة الجديدة، وبجوارهم تقفز الأسماك في حجم الحيتان بجوار المراكب والفرقاطات. وحينما تأتي فيفي عبده إلى القعدة مباشرة، بعد الزغرودة طبعا، تشير على الجميع بكسر الإيقاع تماما، ثم تتحزّم بالشال، وترقص على أغنية (كايدة العزال أنا من يومي). ساعتها، لن تجد لها من منافس سوى سعد الصغير.
وحينما تضع الشيخ مظهر شاهين والشيخ ميزو والشيخ على جمعة (اضرب في المليان) في كفة أمام كفة الشيخ الباقوري، حينما يريد عبد الناصر مخرجاً فقهيا يحلّق بقراراته السلطوية في الخمسينيات والستينيات، فأنت قد أفسدت الدين والدنيا معا.
وحينما تضع ليلى مراد أمام (أمينة حنطور)، فأنت داخل على سوق السمك، وقد يقابلك في السوق المطرب والراقص سعد الصغير، وقد يعطيك تصريحاً ضاحكاً بأنه سيرشح نفسه في مجلس الشعب المقبل، وسيكون الرمز الذي تم اختياره لحملته الانتخابية (الدربكة).
وحينما تضع صلاح جاهين في (كلنا كده عاوزين صورة) في مقابل كتّاب أغاني سوق السمك، بخصوص التفريعة التي تهتم، منذ الآن، حسب تصريحات اللواء مميش في مزارع السمك، فأنت داخل على ليلة ضاحكة، تذكّرك بسفينة الفوسفات في النيل.
وحينما تضع أسمهان وتحية كاريوكا وسعاد حسني، بما فعلنه ولحق بهن من نار السياسة، أمام أي واحدة ممن كنّ حول عبد الفتاح السيسي في ألمانيا، فأنت داخل على العباسية. وحينما تضع عبد العظيم عبد الحق، وهو يلحن بعض الأغاني الوطنية للثورة في أيام ثورة يوليو، مقابل مصطفى كامل، الآن في هذه اللحظة النشاز، فاقطع أذنيك وقدمهما لأول كلب. حينئذ، وبكل عيون العدل ومنطقه، سيكون مجدي الدقاق البديل الاستراتيجي لمكرم محمد أحمد (الحكومي بامتياز) لدى جمال مبارك، وسيكون بكل تأكيد الصحافي إبراهيم عيسى البديل الاستراتيجي صاحب الوزن الثقيل للمفكر الاستراتيجي محمد حسنين هيكل.
وحينما تضع التفريعة الجديدة في مقابل قناة السويس في ليلة الافتتاح، فحتماً سوف تهرب الأميرة أوجيني، بثوبها الأبيض، من الباب الخلفي للحفل. وحتما ستردح لها المطربة أمينة حنطور مع المطرب الراقص سعد الصغير، في الليلة التالية على قناة صدى البلد مع المذيع أحمد موسى، وهم على ظهر فرقاطة من فرقاطات البحرية المصرية، وهم يغنون للتفريعة الجديدة، وبجوارهم تقفز الأسماك في حجم الحيتان بجوار المراكب والفرقاطات. وحينما تأتي فيفي عبده إلى القعدة مباشرة، بعد الزغرودة طبعا، تشير على الجميع بكسر الإيقاع تماما، ثم تتحزّم بالشال، وترقص على أغنية (كايدة العزال أنا من يومي). ساعتها، لن تجد لها من منافس سوى سعد الصغير.