أعلنت المجموعة المغربية، "المكتب الشريف للفوسفات" (OCP)، وهي شركة الفوسفات المغربية التي تستحوذ على 75 في المائة من احتياطي العالم من الفوسفات، والتي تمتلك الدولة المغربية غالبية أسهمها، أنها طرحت بنجاح سندات اقتراض في السوق المالية الدولية بقيمة 1.55 مليار دولار أمريكي لتنفيذ استثمارات في هذا القطاع.
وأوضحت الشركة في بيان، استلم "العربي الجديد" نسخة منه، أن قيمة سندات الاقتراض تتوزع بين 1.25 مليار دولار سيتم سدادها في 10 سنوات بنسبة فائدة 5.625%، و300 مليون دولار ستسدد على مدى 30 سنة بنسبة فائدة تصل إلى 6.875%.
خطة حتى عام 2020
ولفتت شركة "المكتب الشريف للفوسفات"، في بيانها، إلى أنه سيتم إعلان نتيجة طرح سندات الاقتراض، يوم الجمعة المقبل، من دون أن تُعلن عن المؤسسات المالية التي ساهمت في هذه العملية، علماً بأن الشركة تهدف إلى تنفيذ استثمارات في قطاع الفوسفات المغربي بقيمة 130 مليار درهم، تعادل 15.98 مليار دولار، بحلول عام 2020.
وكان المكتب قد بدأ، يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، مشاورات مع مصارف أميركية وبريطانية، منها شركة باركليز، للحصول على قروض. وجاء إطلاق هذه المشاورات بعد أيام قليلة من منح وكالة التصنيف الدولية، "ستاندارد آند بورز"، تصنيف مستوى "بي. بي. بي" للشركة، وذلك في أول تصنيف من نوعه في تاريخ شركة الفوسفات المغربية.
وأرجعت الوكالة هذا التصنيف إلى ارتباط الشركة بالدولة المغربية، التي تمتلك حصة تبلغ 95% من رأسمال الشركة.
خطوة للتغلب على الجمود
وعانى المغرب العام الماضي، وفي بداية 2014 ، من تراجع في صادراته من الفوسفات ومشتقاته، إذ انخفضت الصادرات بنسبة 23.3% بنهاية عام 2013، وبلغت 37.139 مليار درهم مغربي، مقابل 48.397 مليار درهم خلال الفترة نفسها من عام 2012.
ويحتل المغرب المركز الأول لتصدير الفوسفات على الصعيد العالمي، ويستحوذ على ثلاثة أرباع احتياطي العالم من هذه المادة.
ويعد المغرب ثاني منتج لمادة الفوسفات عالميًا، ويقدر إنتاجه السنوي بنحو 30 مليون طن، يوجه معظمه نحو التصدير، بحسب ما تشير بيانات رسمية.