أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة شهدتها مناطق عدة في القدس المحتلة السبت، كان أعنفها في بلدة العيسوية شمال القدس، وتحديداً في محيط منزل عائلة الشهيد محمد سمير عبيد، الذي اقتحمته قوات الاحتلال ومزقت صور الشهيد وأخلت المعزين من خيمة العزاء بالقوة وسط إطلاق كثيف للغاز والرصاص المطاطي.
وسبق ذلك اعتقال قوات الاحتلال أربعة شبان ببلدة العيسوية والاعتداء عليهم بالضرب، كما نكلت بثلاثة شبان آخرين على المدخل الغربي لبلدة العيسوية.
وعند ساعات مساء السبت، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى دعماً وإسناداً لبلدة العيسوية، تركزت في حي بئر أيوب، حيث أفيد بإصابة شاب في رأسه بجروح خطيرة.
وفي أعقاب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مشفى المقاصد الواقع على جبل الزيتون في القدس، بادعاء البحث عن جرحى هناك، وحاولت الاعتداء على الأطباء والممرضين وحراس المشفى، أعقب ذلك اندلاع مواجهات.
وكان مخيم شعفاط شمال القدس قد شهد هو الآخر مواجهات مع قوات الاحتلال وصفت بالعنيفة، اعتقلت قوات الاحتلال خلالها طفلاً في العاشرة من عمره.
وفيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثمان شهيد العيسوية، أفاد المحامي محمد محمود بعقد جلسة للمطالبة بتشريح جثمان الشهيد محمد سمير عبيد بحضور طبيب فلسطيني حسب طلب العائلة.
وأفاد المحامي محمود بأن القاضي أمهل شرطة الاحتلال حتى الساعة 12 ظهراً من يوم الأحد، للرد على الطلب، وبعد رد الشرطة سيصدر القاضي قراره.
ومنذ الخميس الماضي، تتواصل المواجهات في بلدة العيسوية، قبيل استشهاد الشاب عبيد، زادت حدتها بعد استشهاده.