استباح المئات من المستوطنين المتطرفين، مساء اليوم الأحد، شوارع البلدة القديمة من القدس في مسيرة استفزازٍ وعربدةٍ عند أبواب المسجد الأقصى، انطلاقاً من ساحة البراق، بحماية قوات ضخمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت دعت فيه منظمات يهودية متطرفة إلى اقتحام الأقصى يوم غد الإثنين.
وقال مواطنون وأصحاب محال تجارية في القدس القديمة، لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال أرغموا جميع أصحاب المحال على إغلاق محلاتهم حماية للمستوطنين الذين يهتفون بشعارات عنصرية ويرددون صرخات "الموت للعرب".
وتأتي هذه المسيرة الاستفزازية، عشية دعوات أطلقتها جماعات يهودية متطرفة، دعت أتباعها إلى مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى يوم غد الإثنين، تزامناً مع ما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاة".
وكان عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، في وقت سابق، اليوم الأحد، في وقت عبّر فيه مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عن تخوفه من اقتحامات يوم غد الإثنين، محملاً شرطة الاحتلال المسؤولية عما سيترتب على هذه الاقتحامات.
وفي الضفة الغربية، تعرض شاب فلسطيني من قرية اللبن الغربي شمالي رام الله، للدهس، اليوم الأحد، من قبل مستوطن إسرائيلي، أثناء مروره على الشارع الرئيسي المحاذي للقرية، فيما وصلت الشرطة الإسرائيلية للمكان وأجرت تحقيقات في الحادث الذي لم يعرف تداعياته بعد.
وقالت مدير قسم الطوارئ بمجمع فلسطين الطبي، سمير صليبا، لـ"العربي الجديد" إن "الشاب موسى دنيفة وصل للمجمع، بعد تعرضه لحادث الدهس، وان الأطباء يعملون على علاجه بعد أن أصيب بمنطقة الحوض، ووصفت حالته بالمستقرة".
وكان الطفل عمرو زيتون "7 سنوات" تعرض لحادث مماثل من قبل مستوطن في نفس المنطقة قبل نحو أربعة أيام، ولاذ بالفرار، فيما لا يزال الطفل زيتون يخضع للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وفي نفس السياق، حاول مستوطن إسرائيلي دهس الطفلة، سيدرا صلاح، "9 سنوات"، ذلك أثناء سيرها على شارع بوسط بلدة الخضر القديمة جنوبي بيت لحم.
وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، لـ"العربي الجديد"، إن "مركبة المستوطن ارتطمت برجل الطفلة، في محاولة لدهسها وهي تسير برفقة والدها، الذي قام بدوره بالصراخ على المستوطن الذي فر من المكان".
ولفت صلاح إلى أن "والد الطفلة قام بملاحقة المركبة، وفتح بابها على السائق، واكتشف بأنه مستوطن يحمل مسدساً حاول إشهاره في وجهه، فيما حاول شبان من البلدة ملاحقته، لكنه تمكن من الفرار".