بادرت مؤسسات وهيئات غير رسمية في الأردن إلى جمع التبرعات لدعم صمود الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل العدوان الغاشم الذي دخل يومه الثاني عشر مخلفاً إلى الآن قرابة 309 شهداء ونحو 2268 جريحا فضلا عن الخسائر المادية الباهظة في المنشآت والبنية التحتية.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة عمان، فتحي الجغبير، اليوم السبت، إن القطاع الصناعي أطلق حملة لجمع التبرعات العينية والمادية لصالح الشعب الفلسطيني في غرة للمساهمة في تخفيف حدة إجراءات الاحتلال التي تستهدف قطع السلع والغذاء عن غزة بعدما أعلن عن إغلاق معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع) لأجل غير مسمى.
وأضاف في تصريحات لمراسل "العربي الجديد": "هذا هو أضعف الإيمان لمساندة الأشقاء الفلسطينيين في الوقت الذي نستغرب فيه الصمت العربي حيال عدوان الاحتلال الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة".
وتشمل المساعدات التي يجري جمعها لصالح قطاع غزة في الأردن مواد عينية كالأدوية ومواد غذائية، ومستلزمات الإغاثة للأسر التي فقدت منازلها، وتبرعات مادية.
وأعلنت شركة أدوية الحكمة التي تعتبر من أكبر شركات الأدوية في الأردن والوطن العربي، تبرعها بأدوية بقيمة مليون دولار لقطاع غزة.
وتتولى الهيئة الخيرية الهاشمية في الأردن، عادة توصيل التبرعات إلى الجهات المستهدفة إضافة إلى تولي جمعها من المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة الى الدعم الذي تقدمه الحكومة، وفي مثل المعالجات الطبية الميدانية واستقبال الجرحى في المستشفيات داخل البلاد.
وتنشط في الأردن حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية وخصوصاً المنتجة في مستوطنات الاحتلال، الأمر الذي يجعل التبادل التجاري ورواج السلع الإسرائيلية في البلاد في النطاق الأضيق، رغم استقرار الأردن بين أكثر الدول العربية تبادلا تجاريا مع الاحتلال.
كذلك تحظر النقابات المهنية أي تعاملات لاعضائها مع الاحتلال، وهناك قوائم سوداء للمتعاملين معه من كافة الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.