ومع ذلك، لم يذكر بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي عُقد في ختام المحادثات، أي تاريخ محدد لعودة السياحة الروسية، مكتفياً بالإشادة بالجهود التي تبذلها مصر للارتقاء بمستوى الأمان.
وقال الرئيس الروسي: "بحثنا مسألة الاستعادة الكاملة لحركة السياحة والطيران. في أبريل/ نيسان، تم استئناف الرحلات المباشرة بين موسكو والقاهرة". وأضاف: "بحثنا قضية رحلات الطيران العارض (تشارتر) إلى وجهتي الغردقة وشرم الشيخ اللتين تحظيان بشعبية بين الروس".
وتابع قائلاً: "أشدنا بأن أصدقاءنا المصريين يقومون بكل ما بوسعهم للارتقاء بمستوى الأمان. سنعمل على استئناف رحلات الطيران التشارتر إلى هاتين الوجهتين في القريب العاجل".
وكانت روسيا قد علقت جميع رحلات الطيران إلى مصر على خلفية تحطم طائرة "إيرباص-321" في سيناء ومقتل 224 شخصاً كانوا موجودين على متنها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فيما يعتبر أسوأ كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي.
ومنذ ذلك الحين، تردد أكثر من موعد محتمل لاستئناف الطيران دون أن يتم ذلك على أرض الواقع، إلى أن أعلن بوتين خلال زيارته الخاطفة إلى القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن استعداد بلاده لاستئناف الطيران المباشر بين العاصمتين، مما مهد الطريق للتوقيع على برتوكول أمني وعودة حركة الطيران التي تقتصر حالياً على القاهرة.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، سجل حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر زيادة نسبتها 28 في المائة، ليبلغ 4.1 مليارات دولار.
وبدأ السيسي زيارته إلى روسيا التي تعد الأولى منذ عام 2015، بالعاصمة موسكو أول أمس الإثنين، حيث عقد محادثات مع رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، ورئيس الوزراء، دميتري مدفيديف، قبل أن يتوجه إلى سوتشي، حيث عقد محادثات غير رسمية مع بوتين مساء أمس الثلاثاء.