رفعت القوات التركية الموجودة في إدلب، شمال غربي سورية، الإثنين، سواتر وزادت من التحصينات حول نقاطها، بعد الهجوم الذي تعرّصت له الأحد وأدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
وقال مصدر من الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للجيش الوطني السوري المعارض، إن الجيش التركي أحضر آليات حفر ثقيلة، ورفع سواتر ترابية حول نقاطه الواقعة حول طريق حلب - اللاذقية (إم 4).
وأوضح أن مجموعة من الجنود مشطوا المنطقة حول النقاط بحثاً عن متفجرات، وعثروا على عبوة لاصقة وفجّروها دون وقوع خسائر بشرية.
ويأتي ذلك بعد يوم من تعرّض مجموعة من الجنود لإطلاق نار من قبل مجهولين في معترم، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بجراح طفيفة.
مجموعة من الجنود مشطوا المنطقة حول النقاط بحثاً عن متفجرات، وعثروا على عبوة لاصقة وفجّروها دون وقوع خسائر بشرية
وتتعرّض نقاط الانتشار التركية التي تجاوز عددها الـ60 لهجمات من قبل مسلحين مجهولين بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات الحراسة.
وتتهم كل من تركيا وروسيا التنظيمات الراديكالية الرافضة لاتفاقات وقف إطلاق النار بالوقوف خلف تلك الهجمات، بينما تتهم أخرى قوات النظام بتدبيرها كونها متضررة من الاتفاق.
وفي 29 أغسطس/ آب الماضي، استهدفت آلية ملغومة نقطة تركية في قرية سلة الزهور، قرب مدينة جسر الشغور، شمال غربي مدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والسوريين المكلّفين بحماية النقطة.
ويوم السبت الماضي، قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية يفغيني بولياكوف، إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريباً مشتركاً لمحاربة "الإرهاب".
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن بولياكوف قوله إنه تمّ التدرب على "صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية، وإن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق "إم4".