أحبطت القوات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، هجوماً انتحارياً وآخر صاروخياً في شمالي وجنوبي بغداد، بينما كشف مسؤولون أمنيون عن خطة لضبط أمن العاصمة.
وقال مركز الإعلام الأمني العراقي، في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنية استطاعت قتل انتحاريين اثنين كانا يرتديان أحزمة ناسفة، حاولا استهداف المواطنين في بلدة الطارمية شمالي بغداد"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن "إحباط هجوم بصواريخ الكاتيوشا باتجاه منطقة سكنية جنوبي بغداد".
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "مفرزة خاصة من مديرية تفتيش بغداد تمكنت، اليوم، من ضبط قاعدة صواريخ معدّة للإطلاق في منطقة الحواسم في الرستمية جنوبي بغداد".
وأوضحت أنّ "القاعدة تتكون من صاروخين كاتيوشا عيار 107 ملم، مع حشواتها وجهاز تحكم عن بعد"، مبينة أنّ "الصواريخ كانت مسلّكة ومعدة للإطلاق باتجاه منطقة الرستمية".
وتكثف القوات الأمنية من عمليات التفتيش والتحري خلال هذه الفترة، لإحباط أي مخططات لتنفيذ أعمال عنف في بغداد.
وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادة وضعت أخيرا خطة أمنية لتعقب ومتابعة أي تحرك مثير، في جميع مناطق بغداد"، مبينا أنّ "الخطة تهدف إلى السيطرة على أي مخططات تنوي المجاميع الإرهابية تنفيذها، وأن يتم إحباطها قبل التنفيذ".
وأوضح أنّ "القوات فتحت خطوط تعاون وتنسيق مع المواطنين، وهناك معلومات مستمرة نحصل عليها من قبلهم، ساهمت برصد عدد من محاولات تنفيذ أعمال العنف"، مؤكدا أنّ "الوضع الأمني الحالي في بغداد يشهد خلال الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا".
يشار إلى أنّ العاصمة العراقية بغداد لم تسجل، خلال الفترة الأخيرة، عمليات تفجير كبيرة، لكن أعمال العنف من الخطف والقتل وتفجير العبوات مازالت مستمرة، وتسجّل بشكل شبه يومي.