وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ "العربي الجديد"، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية، والتي تمكنت فجر اليوم من اختراق دفاعات داعش في بلدة حمام العليل، الواقعة في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، استطاعت بعد قتال واشتباكات متفرقة مع تنظيم داعش أن تحرّر عددا من مناطقها، منها الزفتية وطقطق وسنانيك وكلية الزراعة وقرية طيبة، حتى وصلت إلى مركز البلدة".
وأضاف الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنّ "تعزيزات كبيرة وصلت من الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة 15 من الجيش العراقي، وانضمّت إلى الشرطة الاتحادية عند حدود مركز البلدة، لتخترق تلك القوات مجتمعة مركز حمام العليل وتتوغل فيه"، مبينا أنّ "اشتباكات عنيفة تدور حاليا مع تنظيم داعش المتحصّن داخل مركز البلدة".
وأكد أنّ "طيران التحالف الدولي يوفر غطاءً جوياً كبيراً للقطعات المهاجمة، ويقصف بدقة قطعات داعش".
وأشار الضابط إلى أنّ "القطعات العراقية دعت أهالي البلدة عبر مكبرات الصوت إلى التزام منازلهم وعدم الخروج منها حفاظا على سلامتهم"، مؤكدة لهم "عدم توفر ممرات آمنة لخروجهم".
من جهته، رجّح النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجربا، أنّ "تتمكّن القطعات العراقية اليوم من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة حمام العليل".
وقال الجربا، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "بلدة حمام العليل هي آخر البلدات التي تفصل بين القطعات العراقية ومدينة الموصل من الجهة الجنوبية، وهي تعد منطقة استراتيجية في التقدم نحو المدينة"، مشيرا الى أنّ "تحريرها سيضع القطعات على مشارف الموصل، لتبدأ عملية تطويق المدينة من كافة محاورها، وفقا للخطة المعدة لاقتحامها".
يأتي ذلك، في وقت تقترب فيه القطعات العراقية في أغلب محاور القتال من مركز مدينة الموصل، الأمر الذي دفع إلى احتدام القتال بشكل كبير بسبب محاولات "داعش" إعاقة التقدّم.