أعلنت القوات العراقية، اليوم السبت، عن سيطرتها على المدينة القديمة في الجانب الأيمن للموصل، مؤكدة أنّ القوات المشتركة تقوم بمعالجة ما تبقى من أهداف، مع بقاء بعض الأمتار التي لم تحرر، بسبب انتشار عدد من قناصي "داعش".
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول، في تصريح للقناة الرسمية، اليوم السبت، إلى وجود انهيار في صفوف تنظيم "داعش" في الجهة الغربية للموصل، لافتاً إلى قيام القوات العراقية بإفشال محاولة تسلل عدد من عناصر التنظيم، باتجاه الساحل الأيسر من خلال عبور نهر دجلة.
ونقلت القناة الرسمية العراقية، عن قيادة عمليات الجيش في نينوى، قولها إنّها قتلت 35 عنصراً بتنظيم "داعش"، حاولوا العبور من الجانب الأيمن إلى الأيسر في الموصل، موضحة أنّها ألقت القبض على ستة عناصر آخرين.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم السبت، إنّ قواته تخوض قتال الساعات الأخيرة في المدينة القديمة بالجانب الأيمن للموصل، موضحاً، في بيان، أنّ قواته توشك على إنهاء مهامها القتالية في المدينة.
وأشار إلى "استمرار العمليات العسكرية في المدينة القديمة، من أجل القضاء على العناصر الإرهابية المختبئة في الأنفاق"، مضيفاً: "ما هي إلا مسافات وساعات قليلة وسنزف البشرى بتحرير مدينة الموصل".
معارك نهر دجلة
وبعد إعلانها السيطرة على المدينة القديمة، الواقعة في الساحل الأيمن للموصل، تحاول القوات العراقية الوصول إلى الضفة الغربية لنهر دجلة، الذي يفصل الساحل الأيمن للمدينة عن الأيسر.
واكد مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى أن معارك عنيفة تدور بالقرب من الشاطئ الغربي لنهر دجلة، الذي يفصل جانبي الموصل، موضحًا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن القوات العراقية تسعى للسيطرة على هذا الشريط، الذي يبلغ طوله نحو 900 متر، للحيلولة دون هروب عناصر تنظيم "داعش" من المدينة القديمة باتجاه الساحل الأيسر.
وأشار إلى أن قوات الشرطة الاتحادية، وفرقة الرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب، أصبحت على بعد نحو 300 متر عن الضفة الغربية لنهر دجلة، مؤكدًا اشتراك الطيران العراقي في المعارك من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت عناصر "داعش" الذين يحاولون الفرار بالزوارق.