وقد تمكن الأخير من تدمير الخطوط الدفاعية للتنظيم وتمكين القوات العراقية من الوصول سريعاً إلى وسط القيارة، بينما اعتمد تنظيم "داعش" على أسلوب العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية والقنص، كأساليب لمجابهة القوات المهاجمة.
وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "القوات العراقية التي دخلت مدينة القيارة تعرضت لما لا يقل عن أربع عمليات انتحارية بعربات مفخخة".
وأضاف: "ما لا يقل عن خمسة وعشرين من القوات العراقية سقطوا ما بين جريح وقتيل بأربعة تفجيرات انتحارية نفذها انتحاريون من داعش".
وبيّن أن "داعش هاجم القوات الأمنية بأربع عربات عسكرية مفخخة في الأحياء الجنوبية الغربية للقيارة لدى محاولتها التقدم إلى وسط المدينة".
ووفق المصدر، فقد انسحب "تنظيم داعش من عدة أحياء، ويتمركز معظم عناصره غربي المدينة، بسبب الغارات المكثفة من قبل طائرات التحالف".
ونشر "داعش"، بحسب المصدر ذاته "عشرات القناصين فوق أسطح المنازل والبنايات لإعاقة تقدم الجيش إلى وسط المدينة".
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريحات صحافية، إن "الهجوم الذي يشن حالياً ضد داعش في القيارة هو المرحلة الأخيرة من مراحل استعادة السيطرة على المدينة، ويأتي ضمن جهود القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل".
كذلك، أعلنت قيادة قوات جهاز "مكافحة الإرهاب"، أن "الجيش العراقي، وإلى جانبه قوات من مكافحة الاٍرهاب والحشد العشائري، يخوض مواجهات شرسة مع مقاتلي تنظيم داعش".
وبيّنت أن "أغلب عناصر داعش انسحب إلى الشمال باتجاه بلدة حمام العليل، فيما يواصل الانتحاريون منهم المقاومة على أسطح المباني وداخل المركبات المدرعة والملغمة".
إلى ذلك، قال محافظ نينوى، نوفل حمادي السلطان، "لم يبق سوى ساعات لرفع العلم العراقي على مركز ناحية القيارة".
وأشاد بـ"التقدم السريع للقوات العراقية نحو أهدافها وسط القيارة"، مضيفاً أن "نهاية وجود تنظيم داعش في محافظة نينوى باتت وشيكة".