شنّت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية، لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة ديالى (شرق)، فيما قتل عدد من عناصر التنظيم بعملية أمنية، في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وأكد مصدر في شرطة محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات عراقية من الجيش والشرطة، تساندها فصائل مليشيا "الحشد الشعبي"، شنّت عملية واسعة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" في مناطق شمال شرق المحافظة، موضحاً أنّ العملية "تمّت بناء على معلومات استخبارية دقيقة".
وأسفرت العملية العسكرية، بحسب المصدر، عن مقتل عدد من عناصر "داعش" (لم يحدد عددهم)، بينهم قيادي يدعى أبو نبيل العراقي، مبيّناً أنّ العملية "مستمرة حتى القضاء على جميع مقاتلي التنظيم، في مناطق شمال شرق ديالى".
كما لفت المصدر، إلى قيام القوات العراقية، بحملة تفتيش للمنازل الواقعة في محيط بلدة المقدادية، والمناطق القريبة من جبال حمرين، بحثاً عن مطلوبين ومشتبه بهم.
وتزامناً، اشتبكت قوة عراقية، يساندها مقاتلون قبليون، مع عناصر تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب ما أفاد القيادي في "الحشد العشائري" فاضل العيساوي.
وأكد العيساوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ "قوات الجيش، مسنودة بأفواج عشائرية، داهمت أوكار داعش، في صحراء الثرثار شمال شرقي الأنبار".
ولفت إلى أنّ عملية المداهمة التي بدأت، منذ الليلة الماضية، تسبّبت باندلاع مواجهات عنيفة، بين القوات العراقية وعناصر "داعش"، أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم، والعثور على أسلحة وأعتدة مختلفة.
وكانت مصادر أمنية بمحافظة الأنبار، قد أكدت، الليلة الماضية، مقتل عمر صفوك والي "داعش" في الثرثار، على يد قوة خاصة تابعة لشرطة المحافظة.
كما أكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، أمس الثلاثاء، أنّ "العمليات مستمرة لملاحقة عناصر داعش الذين فر المئات منهم إلى صحراء الأنبار".
وقال العقيد في طوارئ الأنبار عاشور المحلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الأمني في المحافظة، لا يمكن أن يستقر، ما لم يتم تطهير الصحراء من خلايا تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أنّ "المناطق الصحراوية الواقعة في غرب الأنبار، ما تزال تضم العشرات من عناصر التنظيم".
وشدّد على "ضرورة شنّ عمليات واسعة لتنظيف هذه المناطق، مشدداً على ضرورة الاستعانة بالطائرات المروحية".
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، مقتل وإصابة 281 عراقياً، خلال شهر مارس/آذار الماضي، موضحة، في تقرير، أنّ أعمال العنف أسفرت عن مقتل 104 عراقيين، بينهم 84 مدنياً، وإصابة 177 آخرين بينهم 124 مدنياً.