اقتحمت القوات العراقيّة، اليوم الثلاثاء، بلدة القيّارة، جنوب الموصل، مجبرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على التراجع إلى داخلها.
وقال ضابط في الجيش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة اخترقت خطوط صدّ داعش في بلدة القيّارة جنوب الموصل، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم"، موضحاً أنّ "عناصر التنظيم أُجبروا على التراجع بفعل الضربات العراقيّة".
وأضاف، أنّ "القوات اقتربت من مركز البلدة، وتخوض حالياً اشتباكات مع التنظيم الذي تقهقر فيها"، مؤكداً أن "الاشتباكات تدور حالياً في الأحياء الشمالية للمدينة، وسط غموض يلف مصير المدنيين فيها".
وبحسب المصدر، فإن "القوات المشاركة في الهجوم، هي قوات مكافحة الإرهاب، واللواء 17 واللواء 37 المدرّع من الجيش العراقي".
وأوضح ضابط في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قطعات الجيش العراقي المتواجدة على تخوم بلدة القيّارة جنوب الموصل، تحركت فجر اليوم نحو البلدة، محاولةً استعادتها من تنظيم داعش". وبيّن أنّ "القطعات اشتبكت مع خطوط صدّ "داعش" عند مدخل البلدة".
كما أشار إلى أنّ "القوات تخوض اشتباكات عنيفة حاليّاً، وتسعى لاختراق البلدة، بينما وصلت تعزيزات عسكرية إلى قاعدة القيّارة القريبة من البلدة وستتحرّك لإسناد القوات المهاجمة".
وفي حين أكد أنّ "التنظيم لغّم الطرق المؤدية إلى البلدة بشكل كثيف، بحيث يصعب اختراقها، ما أخّر عمليّة تقدّم القوات العراقية"، لفت إلى أنّ "الطيران العراقي وفّر غطاءً للقطعات المهاجمة، كما يوجّه ضربات على خطوط صدّ داعش".
من جهتها، أعلنت قيادة عمليّات نينوى، "انطلاق معركة تحرير القيّارة".
وقالت، في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنية المشتركة باشرت، صباح اليوم، بتنفيذ عمليات تحرير مركز بلدة القيارة جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم داعش، بعد أن تم فرض طوق أمني على البلدة من الجهات كافة".
وأضافت أنّ "العملية انطلقت بمشاركة قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة وبإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي".
وتحاول القوات العراقيّة، من خلال هجومها على بلدة القيّارة، فتح المحور الجنوبي لمدينة الموصل، وهو الطريق المؤدي للمدينة، ولا يمكن للقوات أن تهاجم الموصل إلا من خلال السيطرة على هذه البلدة.
ويسيطر تنظيم "داعش" على بلدة القيّارة منذ يونيو/حزيران 2014، وحصّن نفسه بشكل كبير داخلها، من خلال خطوط الدفاع المتعدّدة، الأمر الذي قد يصعّب من عملية السيطرة عليها من قبل القوات العراقيّة.