نفّذت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الثلاثاء، هجوماً واسعاً على مواقع الانقلابيين في مناطق المخا الساحلية.
وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش اليمني تمكنت من السيطرة على عدة مواقع في الجبهة الساحلية في مدينة المخا، 115 كيلومتراً غربي محافظة تعز.
وأوضح المصدر العسكري أن قوات الجيش نفّذت عملية عسكرية محكَمة ومفاجئة من الاتجاه الشمالي لجبل النار ومفرق موزع غرباً، انطلقت اليوم الثلاثاء، وتم من خلالها، وبعد معارك عنيفة مع قوات الانقلابيين، السيطرة على العديد من المواقع، بينها أجزاء كبيرة من جبل النار ومفرق مديرية موزع شمالي مدينة المخا، وتحاول التقدم صوب معسكر خالد الاستراتيجي، والذي تفرض القوات الانقلابية عليه سيطرتها منذ بداية الحرب.
وأشار المصدر إلى أن مواجهات عنيفة لا تزال متواصلة ضد الانقلابيين مع جيوب مسلحة في محيط جبل النار تتركز في مناطق الثوباني وناعمة والزقيرية، لافتا إلى أن العملية تهدف إلى السيطرة على معسكر خالد، لتأمين الزحف نحو مدينة الخوخة ضمن العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير سواحل مناطق الخوخة باتجاه محافظة الحديدة غرباً.
وجاءت سيطرة قوات الشرعية على هذه المواقع بعد تنفيذ مقاتلات التحالف العربي أكثر من 8 غارات قصف على مواقع الانقلابيين في منطقتي الهاملي وغرب النجيبة، كما قصف معسكر خالد بعدة غارات أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير أعتدة عسكرية تابعة للانقلابيين.
وفي سياق مواز، قال المركز الإعلامي لقوات اللواء 35 مدرع، أن قوت من وحدات الجيش الوطني انتشرت في الجبال المطلة على مناطق الكدحة غربي تعز، في إطار العملية العسكرية الذي تشرف عليها قيادة المحور بجبهة الكدحة والنويهة والعفيرة والرحبة غرباً، والتي تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيات الانقلابية تمكنت قوات الشرعية من تحقيق تقدم محدود على الأرض، ضمن عملية عسكرية، وفق تنسيق بين مختلف وحدات قوات الجيش الوطني، وبإشراف من قيادة المحور.
وأضاف المركز أن قوات الجيش الوطني عملت على إيقاف تقدم المليشيات الانقلابية في تلك المناطق، مؤكداً أن قوات من اللواء 35 مدرع تمركزت على قمم السلسلة الجبلية الممتدة من جبل الروي إلى العكبين وجبل المشاعرة المطلة على جبهة الكدحة من الناحية الشمالية، ومن الجهة الشرقية انتشرت وحدات أخرى تابعة للواء 17 مشاة.
وذكر أن قوات الشرعية صدت تقدم المليشيات الانقلابية في ضواحي أرياف غرب تعز، وأجبرتها على التراجع إلى الكدحة غرباً، كمرحلة أولى حتى يتم عملية إعادة ترتيب الجبهة وتجهيزها من أجل القيام بعملية عسكرية واسعة لاستعادة كافة المواقع التي استطاعت المليشيات الانقلابية السيطرة عليها في الأيام الماضية.
يذكر أن موجة نزوح كبيرة تشهدها قرى النويهة والعفيرة والرحبة في مديرية جبل حبشي غربي المحافظة، جراء سيطرة الانقلابيين على معظم هذه المناطق.
وبحسب سكان محليين، فإن المليشيات الانقلابية زرعت الطرق والتلال بحزم من الألغام والمتفجرات.